كتبت دكتوره/ سها بسطاوى
اكتشف فريق من العلماء في اليابان أن سكر "الستيفيا" المُخمر، وهو مُحلٍ طبيعي خالٍ من السعرات الحرارية، قد يحمل خصائص واعدة في مكافحة السرطان.
تُشير النتائج الأولية، التي نُشرت في "المجلة الدولية للعلوم الجزيئية"، إلى أن عملية تخمير الستيفيا باستخدام بكتيريا مشتقة من أوراق الموز، تُنتج مركبًا يُسمى "ميثيل استر حمض الكلوروجينيك" (CAME)، والذي أظهر تأثيرات أقوى بكثير في قتل خلايا سرطان البنكرياس مقارنةً بمستخلص الستيفيا غير المُخمر.
ومن أهم ما يُميز هذا الاكتشاف هو أن المركب الجديد أظهر قدرة على استهداف الخلايا السرطانية والقضاء عليها مع ترك الخلايا السليمة، مثل خلايا الكلى، دون أن تتأثر بشكل كبير. ويُعتبر هذا الانتقائية أمرًا بالغ الأهمية في أبحاث السرطان، حيث أن العلاجات التي تستهدف الخلايا السرطانية فقط دون الإضرار بالخلايا السليمة تُعدّ "الهدف المنشود".
ويؤكد الباحثون أن هذه النتائج لا تزال في مراحلها الأولية، وتعتمد على دراسات مخبرية على خلايا مزروعة، وليست على دراسات حيوانية أو بشرية.
لذا، هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد هذه الخصائص وتقييم إمكانية استخدام هذا المُحلّي الطبيعي في علاجات السرطان المستقبلية.