كتبت دكتوره/ سها بسطاوى
تشير العديد من الدراسات الحديثة إلى أن الحر الشديد يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة العقلية، وهذا التأثير يتراوح من الشعور بالضيق والتوتر إلى تفاقم الحالات النفسية الموجودة بالفعل.
ومن أبرز النتائج التي توصلت إليها الأبحاث في هذا المجال:
زيادة حالات الطوارئ المتعلقة بالصحة العقلية:
وجدت دراسات أن هناك زيادة في عدد زيارات غرف الطوارئ المتعلقة بالأمراض النفسية خلال فترات ارتفاع درجات الحرارة. وتشمل هذه الحالات الاضطرابات المرتبطة بالمواد المخدرة، واضطرابات القلق، واضطرابات المزاج، والذهان.
قد يؤدي إلى زيادة معدلات الانتحار:
تشير بعض الأبحاث إلى وجود علاقة بين ارتفاع درجات الحرارة وزيادة معدلات الانتحار ومحاولات الانتحار.
تأثيرات على السلوك:
يمكن أن يؤدي الحر الشديد إلى زيادة التهيج والعدوانية وصعوبة التركيز، مما يؤثر على السلوكيات الاجتماعية والتفاعلات اليومية.
الفئات الأكثر عرضة للخطر:
خاصه الأشخاص الذين يعانون من حالات نفسية سابقة:
يزداد خطر تدهور صحتهم العقلية بسبب الحر الشديد، كما أن بعض الأدوية النفسية قد تؤثر على قدرة الجسم على تنظيم درجة حرارته.
كبار السن:
يكونون أكثر عرضة للتأثيرات السلبية للحرارة على الصحة العقلية والجسدية.
النساء والشباب:
أظهرت بعض الدراسات أن النساء والشباب قد يكونون أكثر تأثرًا بالحرارة الشديدة.
يُعتقد أن هذه العلاقة المعقدة بين الحرارة والصحة العقلية تعود إلى عدة عوامل فسيولوجية ونفسية، منها:
تأثير الحرارة على وظائف الدماغ.
اضطرابات النوم التي يسببها الطقس الحار.
زيادة الإجهاد الفسيولوجي والنفسي.
بشكل عام، تسلط هذه الدراسات الضوء على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات وقائية للتخفيف من تأثيرات الحر الشديد على الصحة العقلية، خاصة للفئات الأكثر ضعفًا.