كتبت/ آلاء عبدالله
اتهمت حركة حماس، في بيان رسمي اليوم الاثنين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعمد إفشال مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في وقت تكثّف فيه الأطراف الوسيطة الإقليمية والدولية جهودها لتقريب وجهات النظر بين الجانبين، أملاً في التوصل إلى اتفاق يضع حداً للحرب المستمرة منذ عدة أشهر.
وقالت الحركة إن نتنياهو يتعمد إفشال المحادثات من خلال رفضه التوصل إلى أي تسوية حقيقية، مؤكدة أن المماطلة الإسرائيلية تعكس "نية مبيتة" لإطالة أمد العدوان على القطاع.
"وهم النصر"
وردًا على تصريحات إسرائيلية تحدثت عن "النصر الكامل"، وصفت حماس هذه التصريحات بأنها "وهم كبير"، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تحاول عبر هذه الادعاءات تغطية ما وصفته بـ"الهزيمة السياسية والميدانية الكبيرة" التي تتعرض لها في غزة.
جهود الوسطاء مستمرة
من جهتها، كشفت مصادر لقناتي "العربية" و"الحدث" أن الوسطاء يعملون حاليًا على مناقشة "خرائط جديدة" مع الوفد الإسرائيلي، في محاولة لإيجاد حلول وسط.
كما نقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول مطلع على مجريات المفاوضات - رفض الكشف عن هويته - أن الوسطاء يسعون لاستخدام "آليات مبتكرة" لتقليص الفجوات المتبقية بين وفدي التفاوض في الدوحة، مؤكداً أن هناك تحركات نشطة للحفاظ على زخم المباحثات.
رفض خرائط الانتشار الإسرائيلي
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرّح يوم الأحد بأن حماس رفضت مقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي يشمل تعديلات تقدمت بها تل أبيب، وفق مبادرة مدير وكالة الاستخبارات الأميركية (ويليام) ويتكوف وملاحظات الوسطاء.
وفي إطار المقترحات الأخيرة، قدمت إسرائيل خرائط جديدة لإعادة انتشار قواتها داخل قطاع غزة، تضمنت إبقاء السيطرة على محور موراغ ومساحات واسعة من القطاع تصل إلى أكثر من 40%، وهو ما قوبل برفض قاطع من حركة حماس، التي اعتبرت ذلك انتقاصًا من السيادة الفلسطينية.