كتبت/ آلاء عبدالله
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعمه لأوكرانيا في مواجهة الهجمات الروسية، مؤكدًا استعداد الولايات المتحدة لتزويد كييف بمنظومات دفاع جوي من طراز "باتريوت" خلال أيام، رغم تأكيده أن أوكرانيا ستتحمل تكلفة هذه الأسلحة.
وخلال مؤتمر صحافي من البيت الأبيض عقب لقائه بالأمين العام لحلف الناتو مارك روته، عبّر ترامب عن خيبة أمله من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلاً: "كنت أتوقع شيئاً مختلفاً من بوتين، لكني محبط جداً منه".
وشدد الرئيس الأميركي على ضرورة إنهاء الحرب بشكل سريع، مشيرًا إلى أن أوكرانيا في وضع "صعب للغاية"، ما يتطلب تحركًا عاجلًا على الصعيدين السياسي والعسكري.
وأضاف ترامب أن الولايات المتحدة لن تتراجع عن دعم الناتو، بل ستعمل على تزويده بأفضل منظومات التسليح، كما هدّد بفرض "رسوم قاسية جداً" على الدول المتحالفة مع روسيا، مشيرًا إلى إمكانية فرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على موسكو.
وفيما يخص الدعم العسكري لكييف، أوضح ترامب أنه لم يحدد بعد عدد أنظمة "باتريوت" التي سيتم إرسالها، لكنه أكد أن بعض هذه المنظومات سيصل قريبًا، قائلاً: "هم في أمس الحاجة إليها لحماية أنفسهم".
من جانبه، أكد الأمين العام لحلف الناتو أن ترامب "يريد تمكين أوكرانيا من الدفاع عن أراضيها"، بينما كشف رئيس الوزراء الهولندي مارك روته عن قرب تسليم كييف كميات كبيرة من الأسلحة بموجب اتفاق مشترك مع الولايات المتحدة.
تأتي هذه التطورات في ظل تعثّر الجهود الدبلوماسية لحل النزاع، وفشل جولتين من المحادثات بين موسكو وكييف في تركيا خلال شهري مايو ويونيو، وسط تمسّك كل طرف بمطالبه. فروسيا تواصل المطالبة باعتراف أوكرانيا بسيطرتها على أربع مناطق إضافة إلى شبه جزيرة القرم، ورفض انضمام كييف إلى حلف الناتو، وهي شروط ترفضها أوكرانيا بشدة.
وفي المقابل، تطالب أوكرانيا بانسحاب كامل للقوات الروسية من أراضيها، والتي تسيطر موسكو حاليًا على نحو 20% منها.