كتب/ البدر رمضان
أعلن نادي الزمالك اليوم بشكل رسمي اعتزال نجم الفريق محمد عبد الشافي، ليسدل الستار على واحدة من أهدأ وأبرز المسيرات الكروية في تاريخ الكرة المصرية.
عبد الشافي، الظهير الأيسر الذي لطالما تميز بالأداء الراقي والانضباط داخل الملعب وخارجه، أنهى مشواره الكروي بعد مسيرة امتدت لسنوات طويلة من العطاء، شهدت مشاركته في 406 مباراة رسمية، سجل خلالها 11 هدفًا وصنع 34، وبلغ مجموع دقائق لعبه أكثر من 33,800 دقيقة، دون أن يتعرض لأي حالة طرد، في دلالة واضحة على سلوك احترافي قلّ نظيره.
في الزمالك.. الولاء والانجازات
بقميص الزمالك، خاض عبد الشافي 236 مباراة، وكان شاهدًا على أجيال متعاقبة داخل القلعة البيضاء. توّج مع الفريق بـ3 بطولات دوري، و5 بطولات كأس مصر، إضافة إلى لقب كأس الكونفدرالية الإفريقية، ولقبين في السوبر الإفريقي.
في السعودية.. تجربة ناجحة مع الأهلي
خارج مصر، تألق عبد الشافي مع أهلي جدة السعودي، حيث حقق ثلاثية محلية مميزة، فاز بالدوري وكأس الملك وكأس السوبر، وكان عنصرًا أساسيًا في تشكيلة الفريق خلال سنوات تألقه.
مع المنتخب.. ذهب قاري
ارتدى قميص منتخب مصر في 51 مباراة، وكان ضمن الجيل الذهبي الذي حصد لقب كأس الأمم الإفريقية 2010 في أنغولا، مضيفًا إنجازًا قاريًا إلى سيرته الذاتية.
محمد عبد الشافي لم يكن مجرد لاعب، بل نموذج للاحتراف والتواضع والهدوء داخل المستطيل الأخضر. اعتزل وهو على قلوب الجماهير، تاركًا وراءه إرثًا كرويًا محترمًا، ومسيرة تُدرّس في الوفاء والالتزام.