إقالة مرتقبة لمستشار الأمن القومي الأميركي بعد فضيحة تسريبات عسكرية خطيرة

الصفحة الرئيسية
كتبت /إيمان شريف 

واشنطن - تتجه الإدارة الأميركية إلى الإعلان عن تغييرات كبرى في فريق الأمن القومي، في خطوة وُصفت بأنها نتيجة مباشرة لأزمة تسريب معلومات حساسة بشأن عمليات عسكرية في اليمن.

وبحسب مصادر إعلامية أميركية موثوقة، من المنتظر أن يغادر مايك والتز، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، منصبه يوم الخميس، عقب تورطه في تسريب معلومات استخباراتية عبر تطبيق مشفر. وتشير التقارير إلى أن نائبه أليكس وونغ سيتنحى أيضاً في إطار إعادة هيكلة شاملة داخل الدائرة الأمنية المقربة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وتأتي هذه التحركات وسط تداعيات "فضيحة سيغنال"، التي أثارت جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية والأمنية في واشنطن، حيث تم الكشف عن أن معلومات سرية حول ضربات ضد جماعة الحوثي في اليمن وصلت بالخطأ إلى أحد الصحفيين عبر تطبيق "سيغنال".

صحيفة "وول ستريت جورنال" أفادت بأن الخلافات المتصاعدة داخل البيت الأبيض، خصوصاً بين والتز وبعض كبار المسؤولين مثل وزيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، ساهمت في اتخاذ قرار الإقالة. كما نُقل عن مصادر مقربة من الرئيس أن والتز لم يكن على وفاق أيديولوجي مع ترامب، وكان يدفع باتجاه مواقف أكثر تشدداً تجاه قضايا مثل الملف النووي الإيراني والأزمة الأوكرانية.

وفي تطور لافت، أكدت مصادر رسمية أن والتز تم تهميشه مؤخراً خلال مفاوضات استراتيجية كبرى، منها جهود التوصل لاتفاق نووي جديد مع طهران، ومباحثات السلام بين موسكو وكييف. وبرز في المقابل دور كل من ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب الخاص، ووزير الخارجية ماركو روبيو، الذين باتا يحظيان بثقة أكبر داخل دوائر القرار.

تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تحاول الإدارة الأميركية السيطرة على تداعيات التسريبات، وطمأنة حلفائها بشأن أمن الاتصالات والمعلومات في البيت الأبيض والبنتاغون على حد سواء.
google-playkhamsatmostaqltradent