كتبت: أسماء الباشا
شاركت مصر في اجتماعات مجموعة العشرين الثقافية (G20) بمدينة ديربن بجنوب أفريقيا، حيث أكد السفير عمر سليم، مستشار وزير الثقافة للعلاقات الخارجية، نائبًا عن الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، أن حماية التراث واسترداد ما نُهب منه يمثلان أولوية قصوى للدولة المصرية، باعتبارهما حجر الأساس في الحفاظ على الهوية الوطنية وذاكرة الشعب.
وأشار سليم إلى أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا خاصًا بالثقافة والفنون والتعليم ضمن استراتيجية بناء الإنسان المصري، موضحًا أن الوزارة تمضي بخطى ثابتة نحو التحول الرقمي الثقافي عبر مشروعات مثل تطبيق «كتاب» و*«كتب الأطفال توت»* ومنصة «تراث مصر الرقمي»، تمهيدًا لإطلاق أول قصر ثقافة رقمي في مصر.
وأكد أن الوزارة تعمل على حماية التراث المادي وغير المادي في مواجهة التحديات المناخية، من خلال خريطة تفاعلية للحرف التراثية وتوثيق عناصر التراث المصري، إلى جانب دعم وتمكين الشباب المبدعين في مختلف المحافظات لاكتشاف المواهب وتنمية الإبداع.
كما شدد على أن رؤية مصر الثقافية تقوم على الانفتاح والتعاون الدولي، خاصة مع الدول الأفريقية، لتبادل الخبرات وتعزيز الروابط التاريخية والثقافية المشتركة.
وخلال كلمته، دعا السفير عمر سليم المشاركين إلى زيارة مصر بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر المقبل، واصفًا إياه بأنه “أكبر متحف في العالم مكرس لحضارة واحدة هي الحضارة المصرية القديمة”.
واختتم بتأكيد دعم مصر الكامل لأعمال مجموعة العشرين في المجال الثقافي، إيمانًا منها بأن الثقافة جسر للتفاهم الإنساني وأداة لتحقيق التنمية والسلام وبناء مستقبل أكثر وعيًا وإنسانية.