كتبت: أسماء الباشا
اختتمت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، اليوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025، فعاليات المؤتمر السنوي الخامس لمركز تحقيق التراث، الذي جاء بعنوان «إعادة تحقيق التراث: الواقع والجدوى»، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وبإشراف الدكتور أسامة طلعت رئيس الهيئة ورئيس المؤتمر، والدكتور أشرف قادوس رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية.
تزامن المؤتمر مع اليوم العالمي للتراث الثقافي غير المادي، وشهد مناقشات علمية موسعة حول قضايا تحقيق المخطوطات العربية وسبل توظيف الذكاء الاصطناعي في حفظها وترميمها رقمياً، إلى جانب عرض أبحاث تناولت إعادة تحقيق النصوص التراثية وتصحيح الأخطاء التي شابت الطبعات القديمة.
تناولت الجلسات العلمية محاور متنوعة، من بينها "تحقيق التراث الأدبي بين الواقع والمأمول"، و"الذكاء الاصطناعي ومستقبل تحقيق التراث"، حيث ناقش الباحثون تجاربهم في إعادة تحقيق دواوين الشعر العربي وكتب التراث العلمي مثل كليلة ودمنة وتنقيح المناظر لذوي الأبصار والبصائر.
وشهدت الجلسة الختامية طرح أبحاث حديثة أبرزت دور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في قراءة وتحليل المخطوطات واكتشاف التزوير وحفظ الوثائق التاريخية بصورة رقمية، مؤكدين أهمية الدمج بين المناهج التراثية الأصيلة والأدوات التقنية الحديثة.
وفي ختام المؤتمر، أوصت اللجنة العلمية بعدة خطوات عملية، أبرزها:
إنشاء قاعدة بيانات موحدة توثق جهود تحقيق التراث العربي والإسلامي.
تشجيع الباحثين الشباب على دراسة مناهج التحقيق وتنمية مهاراتهم البحثية.
دعم مشروعات التحول الرقمي في فهرسة وتحقيق المخطوطات العربية.
وأكد المشاركون أن المستقبل الرقمي للتحقيق التراثي يمثل فرصة حقيقية لإحياء التراث العربي وإتاحته للأجيال القادمة بمنهج علمي ورؤية معاصرة.