مجهر جديد لتصوير نشاط الدماغ.. قد يُحدث ثورة في علم الأعصاب


كتبت دكتوره/ سها بسطاوى 

في عالم علم الأعصاب، يمثل تصوير نشاط الدماغ تحديًا كبيرًا، خاصةً عندما يتعلق الأمر بمراقبة هذا النشاط بدقة عالية وفي الوقت الفعلي بينما يتحرك الكائن الحي بحرية. 
ولكن، هناك ابتكار جديد قد يُحدث ثورة في هذا المجال،مؤخرًا، ابتكر باحثون في جامعة كاليفورنيا - ديفيس مجهرًا مصغرًا عالي الدقة لتصوير نشاط الدماغ في الوقت الحقيقي أثناء الحركة. 
وقد أطلق على هذا المجهر اسم "ديب إن مايند سكوب" (DeepInMiniscope).

مميزات المجهر الجديد:
 تصوير في الوقت الحقيقي حيث يمكن للمجهر التقاط صور عالية الدقة لنشاط الدماغ بشكل فوري، مما يسمح للعلماء بمراقبة التفاعلات العصبية أثناء حدوثها.

 التصميم المصغر في حجم المجهر الصغير ووزنه الخفيف يسمحان بتركيبه على رأس كائنات حية صغيرة مثل الفئران، دون إعاقة حركتها الطبيعية، وهذا يفتح الباب أمام دراسة سلوكيات الدماغ في بيئة طبيعية وغير مقيدة.

 الدقة العالية على الرغم من صغر حجمه، يمتلك المجهر قدرة عالية على التقاط التفاصيل الدقيقة لنشاط الخلايا العصبية.

 التقنية المتقدمة التي يعتمد المجهر عليها أن التصميم مبتكر لقناع يحتوي على أكثر من 100 عدسة مصغرة وعالية الدقة، وتقوم شبكة عصبية بدمج الصور من كل العدسات لإعادة بناء صور ثلاثية الأبعاد دقيقة.

 استخدام غير جراحي حيث أحد أهم التطورات في هذا المجال هو قدرة المجهر على اختراق الأنسجة الحية وتصويرها دون الحاجة لإجراء جراحة لذلك. 

أهمية هذا الابتكار:
يُعَدُّ هذا المجهر خطوة هائلة نحو فهم أعمق لكيفية معالجة الدماغ للمعلومات وتوجيه السلوك. ومن خلال تمكين العلماء من مراقبة نشاط الدماغ أثناء السلوكيات الطبيعية، يمكن أن يُسهم هذا الاختراع في:
 تحسين فهم وظائف الدماغ الأساسية مثل التعلم والذاكرة والوعي.
 تطوير استراتيجيات علاجية جديدة لاضطرابات الدماغ المختلفة مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون.
 الكشف عن آليات الأمراض العصبيةمن خلال رصد نشاط الدماغ غير الطبيعي المرتبط بهذه الأمراض.

بشكل عام، يُعتقد أن هذا المجهر الجديد سيُحدث ثورة في علم الأعصاب، ويُمهد الطريق لاكتشافات جديدة قد تغير طريقة فهمنا للدماغ البشري. 


google-playkhamsatmostaqltradent