كتبت/ آلاء عبدالله
كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، عن ثلاثة شروط رئيسية قال إن على إيران الالتزام بها لتجنب أي ضربة عسكرية جديدة من جانب إسرائيل.
وأوضح نتنياهو أن الشروط تتمثل في:
1. التخلي الكامل عن تخصيب اليورانيوم.
2. وقف تطوير برنامج الصواريخ الباليستية.
3. التوقف عن دعم ما وصفه بـ"الإرهاب".
وأضاف نتنياهو: "إذا لم نتوصل إلى اتفاق استثنائي يشمل هذه الشروط الثلاثة، فإن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي"، مؤكدًا أن مدى الصواريخ الإيرانية يجب ألا يتجاوز 300 ميل، وفق المعاهدات الدولية.
وخلال لقائه بالرئيس الأميركي آنذاك، دونالد ترامب، في البيت الأبيض، أعرب ترامب عن أمله في تفادي شن ضربات جديدة ضد إيران، وقال: "لا أستطيع أن أتخيل رغبتي في فعل ذلك". إلا أن نتنياهو أبلغه لاحقًا بشكل منفصل أن إسرائيل مستعدة لتنفيذ عمليات عسكرية إذا استأنفت طهران مساعيها نحو امتلاك سلاح نووي.
ووفقًا لتقارير صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن اللقاء بين الطرفين كشف عن تباين في المواقف بين واشنطن وتل أبيب بشأن كيفية التعامل مع إيران، حيث يفضل ترامب الخيار الدبلوماسي، بينما لم يستبعد نتنياهو التحرك العسكري دون انتظار "ضوء أخضر" أميركي، خاصة في حال ظهرت مؤشرات على نشاط نووي جديد.
ويحذر خبراء من أن أسوأ السيناريوهات المحتملة يتمثل في استئناف إيران لبرنامجها النووي سرًا داخل منشآت محصنة تحت الأرض يصعب رصدها. ورغم امتلاك إسرائيل بعض المعلومات الاستخباراتية حول تلك المواقع، إلا أنها تفتقر إلى القنابل الخارقة للتحصينات التي تملكها الولايات المتحدة.
في المقابل، لا تزال المفاوضات النووية في حالة جمود، وسط توتر غير مسبوق في العلاقات بين طهران وواشنطن، وغياب أي مؤشرات واضحة لعودة الحوار قريبًا.