تحذّير من خطر الهواتف الذكية على الأطفال قد تؤدى للانتحار و الإنفصال النفسي

الصفحة الرئيسية




كتبت دكتوره/ سها بسطاوى 

حذّرت دراسة حديثة من المخاطر الجسيمة التي تشكلها الهواتف الذكية على الأطفال و التي قد تؤدى إلى الانتحار أو الإنفصال النفسي والاجتماعي، مشيرة إلى ارتباطها بزيادة معدلات الانتحار والانفصال الاجتماعي لدى الأطفال، تأتي هذه الدراسة لتضاف إلى سلسلة الأبحاث التي تدق ناقوس الخطر بشأن الاستخدام المفرط وغير المنظم للأجهزة الرقمية بين الفئات العمرية الصغيرة.

من أبرز هذه النتائج للدراسة:
 زيادة معدل و مخاطر الانتحار بين الأطفال: 
فقد كشفت الدراسة عن وجود علاقة مقلقة بين الاستخدام المكثف للهواتف الذكية وارتفاع معدلات التفكير بالانتحار ومحاولاته بين الأطفال والمراهقين، يُعزى ذلك إلى عدة عوامل منها التنمر الإلكتروني، والمقارنات الاجتماعية السلبية، والشعور بالوحدة والعزلة و الإنفصال النفسي عند التجمعات الاجتماعيه رغم الاتصال الرقمي.

 الانفصال النفسي والاجتماعي: 
فقد أظهرت النتائج أن الأطفال الذين يقضون وقتاً طويلاً على هواتفهم الذكية يميلون إلى الانعزال عن الأنشطة الاجتماعية الواقعية، مما يؤثر سلباً على مهاراتهم الاجتماعية وقدرتهم على بناء علاقات صحية مع أقرانهم وأفراد أسرهم، هذا الانفصال قد يزيد و يؤدي إلى شعور بالوحدة والاكتئاب.

 تأثيرات على الصحة النفسية: 
بالإضافة إلى الانتحار والانفصال، أشارت الدراسة إلى تأثيرات سلبية أخرى على الصحة النفسية للأطفال، مثل اضطرابات النوم، والقلق، والاكتئاب، وصعوبات التركيز، وتدهور الأداء الأكاديمي.

التعرض لمحتوى غير لائق :
 يزيد استخدام الهواتف الذكية من تعرض الأطفال لمحتوى غير مناسب لأعمارهم، مثل العنف، والمواد الإباحية، والمحتوى الذي يروج للسلوكيات الخطيرة، مما يؤثر على نموهم النفسي والأخلاقي.

و من أهم التوصيات و النصائح للدراسة:
قدمت  مجموعة الدراسه من التوصيات الهامة و النصائح للحد من مخاطر الهواتف الذكية على الأطفال، ومنها:

 وضع قواعد و قيود للاطفال على استخدام وقت الشاشة: 
يُنصح بوضع قواعد واضحة بشأن المدة المسموح بها للأطفال لاستخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، وتحديد أوقات خالية من الشاشات، مثل أثناء الوجبات أو قبل النوم.

 الإشراف الأبوي الفعال:
 يجب على الآباء مراقبة محتوى ما يشاهده أطفالهم على الهواتف الذكية وتوجيههم نحو المحتوى الآمن والمفيد، كما ينبغي عليهم التحدث مع أطفالهم عن مخاطر الإنترنت والتنمر الإلكتروني.

 تشجيع الأنشطة البدنية والمهارات الاجتماعية:
 من الضروري تشجيع الأطفال على المشاركة في الأنشطة الخارجية والرياضية والاجتماعية التي تعزز تفاعلهم مع العالم الواقعي وتنمي مهاراتهم الاجتماعية.

الاباء و القدوة الحسنة: 
يلعب الآباء دوراً مهماً كقدوة لأطفالهم، يجب عليهم تقليل استخدامهم الشخصي للهواتف الذكية أمام الأطفال وتخصيص وقت للتفاعل الأسري المباشر.


الاهتمام بالتعليم والتوعية: 
يجب على المدارس والمؤسسات التعليمية تضمين برامج توعية حول الاستخدام الآمن والمسؤول للتكنولوجيا ومخاطر الإفراط في استخدام الهواتف الذكية.

 تطوير تطبيقات ومحتوى آمن للأطفال:
 ينبغي على مطوري التطبيقات وشركات التكنولوجيا الاهتمام بتوفير محتوى آمن ومناسب للأطفال، مع تضمين آليات للتحكم الأبوي.

تؤكد هذه الدراسة على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات وقائية على المستويين الفردي والمجتمعي لحماية الأطفال من الآثار السلبية للهواتف الذكية وضمان نموهم الصحي والمتوازن في العصر الرقمي. 


google-playkhamsatmostaqltradent