كتبت/ آلاء عبدالله
أطلقت سبع وكالات تابعة للأمم المتحدة، السبت، تحذيراً مشتركاً من أن نقص الوقود في قطاع غزة بلغ مرحلة حرجة، ما يهدد بتفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان منذ اندلاع الحرب قبل نحو عامين.
وقالت الوكالات الأممية في بيان مشترك إن "سكان غزة يعانون من انعدام شامل في الأمن الغذائي، ومع قرب نفاد الوقود، تتضاعف المعاناة لتصل إلى مستويات لا يمكن تحملها"، في ظل ظروف إنسانية كارثية يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع المحاصر.
ويأتي هذا التحذير في وقت أعلنت فيه كايا كالاس، الممثلة العليا لشؤون السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، أن إسرائيل وافقت على سلسلة من الإجراءات لتحسين الوضع الإنساني، أبرزها:
زيادة عدد شاحنات المساعدات اليومية،
فتح معابر حدودية إضافية،
إعادة تفعيل طرق دخول المساعدات،
وتسهيل توزيع الإمدادات الغذائية، بما يشمل دعم المخابز والمطابخ العامة.
وفي السياق ذاته، قالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن قطاع غزة يشهد ارتفاعاً حاداً وغير مسبوق في معدلات سوء التغذية، مشيرة إلى أن عدد الحالات المسجلة تضاعف أربع مرات خلال أقل من شهرين.
وأكدت المنظمة أن إنهاء المجاعة في غزة "ممكن فور دخول كميات كافية من المساعدات الإنسانية".
وتعود بداية الأزمة الحالية إلى الهجوم الذي شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل 1219 شخصاً، بحسب إحصاءات إسرائيلية رسمية. وخلال الهجوم، خُطف 251 شخصاً، لا يزال 49 منهم محتجزين في غزة، بينهم 27 يُعتقد أنهم لقوا مصرعهم.
ومنذ ذلك الحين، تشنّ إسرائيل حملة عسكرية مكثفة على القطاع، أدّت إلى مقتل 57,823 فلسطينياً، معظمهم من المدنيين، وفق آخر إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في غزة.