كتبت/ آلاء عبدالله
تواصل فرق الإطفاء والدفاع المدني في سوريا جهودها لاحتواء حرائق الغابات المندلعة في ريف اللاذقية الشمالي، وسط صعوبات ميدانية كبيرة ناجمة عن التضاريس الوعرة وشدة الرياح.
وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا"، الجمعة، أن عمليات الإخماد تتركز في ثلاثة محاور رئيسية: برج زاهية، غابات الفرنلق، ومنطقة نبع المر قرب مدينة كسب، والتي تُعد من أكثر المناطق تحدياً بسبب الكثافة الحرجية، ووجود الألغام ومخلفات الحرب.
وأشار الدفاع المدني السوري عبر قناته على "تلغرام" إلى أن الرياح الشديدة ساهمت في تجدد انتشار النيران بعد ظهر الجمعة، رغم أن الفرق كانت قد نجحت في وقف امتداد الحريق في وقت سابق من اليوم، خاصة في محور نبع المر، أحد أكثر المحاور تعقيداً.
وأوضح الدفاع المدني أن فرق الإطفاء السورية، إلى جانب فرق من تركيا والأردن ومؤسسات حكومية ومتطوعين، تنتشر في عشرات النقاط على طول المحور الممتد من قسطل معاف إلى كسب، حيث تُجرى عمليات إنشاء خطوط نار عازلة باستخدام آليات ثقيلة، إلى جانب التبريد والمراقبة المستمرة للمناطق التي تم احتواء النيران فيها.
ويشارك في عمليات الإخماد أكثر من 150 فريقاً من الدفاع المدني وأفواج الإطفاء، مدعومين بـ 300 آلية إطفاء، وعشرات المعدات اللوجستية والهندسية لتقسيم الغابات وفتح المسارات.
أما في الجانب الجوي، فتساهم 16 طائرة من سوريا وتركيا والأردن ولبنان في تنفيذ طلعات إخماد مشتركة ضمن تنسيق إقليمي لمواجهة هذه الكارثة البيئية.