معلمة مصرية تتحدى المرض وتكمل رحلة الحج بعد عملية جراحية طارئة في جدة

كتبت /إيمان شريف 

في مشهد يعكس صلابة الإرادة وقوة الإيمان، استطاعت الحاجة عفاف عبد الرحمن، البالغة من العمر 65 عامًا، أن تُكمل مناسك الحج هذا العام رغم ما واجهته من صعوبات صحية مفاجئة. الحاجة عفاف، وهي من محافظة الفيوم، مصر، تعرضت لكسر في المفصل عقب وصولها إلى الأراضي المقدسة، ما استدعى إجراء جراحة عاجلة في أحد مستشفيات جدة.

ورغم حالة الخوف والقلق التي عاشتها في البداية، أصرّت الحاجة عفاف على ألا تفوّت هذه الرحلة الروحية. ومن مستشفى الملك فهد بجدة، بدأت قصتها الملهمة. فقد تم التنسيق بين شركة جياد والماسية لخدمات الحجاج، حيث وجه المدير التنفيذي لتطوير الأعمال، أحمد فقيها، والمشرف على فريق السعادة الماسية، بتأمين سيارة إسعاف لنقل الحاجة عفاف من جدة إلى مكة.

ولم يقتصر الدعم على الجانب الطبي فقط، بل امتد إلى توفير كرسي طبي مزين بالورود لاستقبالها في الفندق بمكة، إضافة إلى مواكبتها لحظة بلحظة حتى لا ينال الخوف منها. وبالتعاون مع بعثة التضامن الاجتماعي، تم تجهيز رحلة خاصة لها نحو المشاعر المقدسة. كما تم تأمين سيارة إسعاف رافقتها في التصعيد إلى عرفات، ومنها إلى منى، لتؤدي مناسكها كاملة وسط مشاعر من الطمأنينة والأمان.

تقول الحاجة عفاف بتأثر بالغ: "كنت أدعو الله أن أرى عرفات وأكمل حجتي. شعرت بكرم الله وهو يسخّر لي قلوبًا رحيمة دعمتني في أصعب لحظات حياتي."

قصة الحاجة عفاف ليست مجرد قصة عن رحلة حج، بل عن امرأة واجهت المرض بالأمل، وخاضت رحلة إيمانية لا تُنسى. ويبقى شعار الماسية لخدمات الحجاج حاضرًا: "لكل حاج قصة تستحق أن تُروى"، وقصة عفاف ستظل مثالًا على الصبر واليقين حتى آخر شعيرة من شعائر الحج.
google-playkhamsatmostaqltradent