في لحظة واحدة، تبدلت حياة قرية بأكملها، حين ورد النبأ: " على_جلال ابن الروضة ملوي غرق في الترعة"، الطبيب الشاب، خريج كلية الطب، الذي لم يكمل شهره الأول في مستشفى أسيوط الجامعي، يعود اليوم إلى قريته محمولًا على الأكتاف، بدلًا من أن يعود في زيارته الأولى لأمه حاملاً هدية أو بشرى.
هو الأصغر بين إخوته، والوحيد الذي تعلق به قلب أم مريضة وأمل عائلة بأكملها، لم يسعفه العلم الذي درسه، ولا القلب الطيب الذي شهد به كل من عرفه، فقد رحل الطبيب، وبقيت أمه تنظر الباب علّه يعود، دون أن تدري أن الذي سيُفتح قريبًا... سيكون لاستقبال النعش.