أصدقاء إيران (روسيا -الصين -باكستان) وقرارا لمجلس الأمن يقضي بوقف اطلاق النار

Unknown
الصفحة الرئيسية

كتبت/ منال علي 
ربما يكون هذا القرار المقدم لمجلس الأمن من قبل أصدقاء وحلفاء إيران والذي يقضي بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل هو المخرج المقبول لإيران من الوضع الراهن بعد العمل الاستعراضي بضرب مفاعل فوردو الذي قام به ترامب في ضربته على إيران.
صرحت إيران في منتصف اليوم بأن قامت الولايات المتحدة قد قامت بإبلاغ إيران مسبقاً تفاصيل ضرباتهان وتركت لها مهلة لإخلاء المواقع من العمال والمواد الخطرة (وفق صور الاقمار الصناعية)، والتي استدعت تعبئة المواد المتفجرة ( اليورانيوم مرتفع التخصيب بنسبة تزيد عن ٧٠ في المئة) في اسطوانات وتم نقلها عبر سيارات شحن، ومن ثم نقلها إلى مكان آمن. وبعد ذلك قام ترامب بضربة استعراضية حلقت خلالها المقاتلات لقرابة يوم ونصف بشكل متواصل وضربت ثلاثة مواقع نووية، ضربة تريح ترامب من ضغوط اللوبي الصهيوني للمشاركة في ضرب إيران، كمحاولة للموازنة بين تخفيف الضغط اليهودي في الداخل واحتواء إيران كخطوة للتمهيد للجلوس سويا على طاولة المفاوضات مرة أخرى. خاصة أن تلك الضربات الجوية قامت بالفعل بتعطيل إنتاج قنبلة نووية سريعاً، بل وربما يتطلب ذلك وقتاً أكثر مما يحقق نوعاً من التوازن بين إيران وإسرائيل.
جدير بالذكر أنه ربما سيكون هناك ضربات تنهي بها إيران المشهد، حفاظا لماء وجهها وتكون هي من أطلقت الطلقة الأخيرة، وربما تقوم بإطلاق بعض الصواريخ على بعض القواعد الأمريكية في المنطقة كجزء من رد يكون متفق عليه مسبقاً، ثم بعد ذلك تبدأ سلسلة من المفاوضات مع الولايات المتحدة بوضع مختلف تماما عن الاوضاع السابقة، تفضي إلى رفع العقوبات مقابل إرجاء حلم البرنامج النووي على ما هو عليه بعد الضربات.
 ولكن مما لا شك فيه هو أن إيران أثبتت أنها بالفعل ليست ممن يتم ضربه ثم يبتلع الضربة، وفي نفس الوقت من المؤكد أنها لن تتنازل عن حلمها الكبير كما صرح وزير خارجية إيران، عباس عراقجي صباح أمس من اسطنبول، بأن الثأر يبقى خاصة بعدما ظهر أمام العالم أجمع بأن أمريكا وإسرائيل لم تضربا المفاعلات النووية الإيرانية فقط بل أن كل منهما قد قامت بقصف وتدمير القانون الدولي والنظام العالمي أيضاً.
google-playkhamsatmostaqltradent