"خيبر شكن" شرف إيران العسكري أمام طائرات B2 الوحش الأمريكي محطم مفاعل"فوردو"

كتبت/ منال علي 

مع صاروخ خيبر شكن أو ( كسر خيبر) المتميز بقوة قصف تبلغ ١٤٥٠ كيلومتر ويعمل بالوقود الصلب ما يجعله يستغرق فقط أقل من ربع ساعة ليصل إلى قوة تدميرية هائلة، سواء داخل إسرائيل أو حول الخليج حيث القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة.

'لا مساحة للدبلوماسية' هي أهم دلالات التصريحات الهوجاء التي أطلقها ترامب حول "جعل إيران عظيمة مجدداً" على غرار "جعل أمريكا عظيمة مجدداً". ما يحدث على الساحة الدولية أمرا غريباً وغير مقبول إذ تتحول أكبر دولة في العالم إلى زعيم تنظيم أو رئيس جماعة خارجة عن القانون تتحكم عبر قوة السلاح والنفوذ.

 مما يدفع للتساؤل حول موقف العالم من هذه الديكتاتورية المفتضحة علنا. فكيف لأمريكا أن تتحدث علانية هكذا حول إسقاط النظام الإيراني بكل هذه الفجاجة التي يمارسها ولي أمر اسرائيل، ترامب، في الوقت الذي لا يتحدث أحد، فعلياً، حول مبدأ استخدام العنف الذي تكشفه مأساة غزة ووحشية الضربات الأمريكية لمفاعل فوردو واصفهان ونطنز صباح الأمس. 

هل هذا التعقيد رغم تكتيك الضغط الوهمي، واستنادا إلى الحرب البحرية المحتملة في المنطقة، وهي حرب لن تقتصر في الغالب على إسرائيل من جهة وإيران، وما يسمى بـ محور المقاومة من جهة، بل تشمل حليف إسرائيل الرئيسي وهو الولايات المتحدة، التي تتموضع إستراتيجيا في المنطقة عبر عدد من الوجود العسكري والأساطيل البحرية.

ورغم تضارب الروايات حول سقوط أميركا في وحل حرب واسعة ضد إيران، والتي تهدد من جهة، ولا تغلق باب الدبلوماسية من جهة أخرى، فإن ما تعول عليه إسرائيل أن رد إيران على الضربة العسكرية الأمريكية، باستهداف العشرات من قواعدها العسكرية في المنطقة، والتي تشمل قواعد عسكرية في البحرين وقطر والعراق، سيجر بالضرورة أميركا التي تخشى على مصالحها ونفوذها في المنطقة إلى حرباً تضمن تنفيذ خطة نتنياهو الخبيثة بما يحلم به، وهو شرق أوسط جديد منزوع الدسم مقلم الأظافر، ولا أمل أن تقوم له قائمة أمام كيان شيطاني مزروع عمداً للفتك بأي وحدة محتملة لدول المنطقة.

 الأمر المثير للاهتمام هو حقيقة أن الولايات المتحدة بقيادة ترامب ذو الشخصية المحبة للزهو بالنفس، أصبحت الآن تقتنع باستجداء نتنياهو، الواقع في وحل التصعيد ضد إيران، والتي تشير إلى استهداف النظام الإيراني نفسه.

من ناحية أخرى، فإن طهران عملت على تطوير عقيدة بحرية ترتكز على تكتيكات مُبتكَرة ترتكز على توظيف موقعها الجغرافي وملائمة أجواء هادئة تناسب ترتيبها، 
وكذلك قد أسهم تكثيف الوجود العسكري الأميركي في المنطقة والتهديدات الأميركية ضد إيران في دفعها نحو تبني إستراتيجية بحرية شبه هجومية تعتمد قوات حشد صغيرة في توجية الضربات للسفن ويكون هدفه عزل السفن وتعطيل الهجمات البحرية لعدوها الذي تدعوه إيران بالخائن بعد أن مارس عليها خديعة المفاوضات المذيفة التي أودت بتوجيه ضربات عنيفة لمفاعلاتها النووية. 

لكن يبقى السباق مفتوحاً حول من يؤلم الآخر أكثر .
google-playkhamsatmostaqltradent