خامنئي يعلن خلفاء قادته المغدورين في هجوم الفجر

 كتبت/ منال علي 

عقب الهجوم الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة، والذي حذر منه ترامب ضمنياً بالأمس أثناء خطابه حول موقف الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، وكذلك حول ما يدور بخصوص إمكانية توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية لمنشآت إيران النووية، وهو ما تم فجر اليوم. 

فقد قرر المرشد العام الإيراني تعيين حبيب الله سيارتي، قائداً مؤقتا لهيئة الأركان العامة للجيش الإيراني،خلفا لعلي باقري بعد اغتياله ضمن مجموعة من القادة الكبار وعلماء فيزياء نووية بارزون في مجال تطوير الطاقة النووية في ضربة مباغتة فجر اليوم الجمعة في خطوة تعد اعتداءا صارخاً يصيب جهود التوصل إلى اتفاق سلمي ودبلوماسي في مقتل. 

هذا وقد غرد المرشد العام الإيراني الإمام الخامنئي على منصة X - تويتر سابقاً، "أيها الشعب الإيراني العظيم لقد مد المستعمر الغاشم الإسرائيلي يد الخسة إلى أشراف أمتنا الإسلامية الإيرانية مستهدفا خيرة القادة العسكريين والمدنيين" ثم توعد تلك الايادي الغادرة بالانتقام والرد على تلك الضربات بضربات أخرى أشد بأساً وأكثر قوة. كما أمر الإمام الخامنئي بتعيين اللواء أحمد وحيدي، قائداً للحرس الثوري الإيراني خلفا لحسين سلامي. 

وكان المغدور حسين سلامي قد ولد في عام ١٩٦٠ بمقاطعة أصفهان وانضم للحرس الثوري الإيراني بداية الحرب بين إيران والعراق. وعينه المرشد الأعلى قائداً أعلى للحرس الثوري الإيراني في ابريل عام ٢٠١٩، وفي نفس العام أدرجه ترامب في قائمة العقوبات الامريكيه. وكان سلامي كذلك من أبرز القادة العسكريين الكبار في الجمهورية الإيرانية حيث عمل كقائدا للقوات الجوية للحرس الثوري على حدود محافظة كردستان غرب ايران من العام ٢٠٠٥ وحتى العام ٢٠٠٩. أما محمد باقري، فيعتبر من أبرز القادة العسكريين الكبار الذين شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية وتولى إدارة إحدى مؤسسات التصنيع الحيوية التابعة للحرس الثوري الوطني. 

وقالت القناة ال١٢ الإسرائيلية أن ضربات اسرائيل المدمرة قد دمرت المنشأة النووية في نطنز، فيما أعلن التليفزيون الإيراني الرسمي منذ ساعتين، أن غارات إسرائيلية جوية قد استهدفت المنشأة النووية الرئيسيه لتخصيب اليورانيوم وسط العاصمة طهران.

 أما عن سيناريوهات الرد الإيراني على تلك الضربات الكبيرة فيلخصها الخبراء العسكريين بأنها ستكون قوية بالرغم من أن إيران كانت قد حصنت نفسها بأبعاد المفاعلات الإيرانية على اعماق بعيدة جدا تحت الأرض تتجاوز الأربع آلاف الكيلومترات وداخل الجبال. 

فمقرات إيران النووية أوسع من ٣٠٠ قنبلة فطرتها اسرائيل اليوم في إيران بالإضافة إلى منشأة للمسيرات داخل إيران تم استهدافها في هذا الهجوم، فكل ذلك مردود عليه كما ذكر المرشد العام الإيراني متوعدا اسرائيل بالرد سريعاً على توحشها المقيت.
google-playkhamsatmostaqltradent