كتبت/ آلاء عبدالله
أجرى المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا وسفير الولايات المتحدة لدى تركيا، توم باراك، زيارة رسمية إلى إسرائيل، التقى خلالها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس، حيث ناقشا التطورات في سوريا والتوترات الإقليمية المتصاعدة.
وقال باراك في منشور على منصة "إكس"، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يعتبر أن سوريا "يجب ألا تتحول إلى منصة تستخدمها أطراف ثالثة، سواء دول أو جماعات غير حكومية، لتهديد جيرانها، بمن فيهم إسرائيل".
توتر ميداني وتصعيد
تأتي زيارة باراك في أعقاب غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت جنوب سوريا يوم الثلاثاء، عقب اتهامات إسرائيلية بإطلاق مقذوفات من الأراضي السورية. وقد نفت دمشق هذه المزاعم، ووصفتها بأنها "غير مؤكدة"، مشيرة إلى أن الغارات أسفرت عن "خسائر بشرية ومادية كبيرة".
من جانبه، حمّل وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الرئيس السوري أحمد الشرع مسؤولية أي هجمات صادرة من سوريا، مؤكداً أن "الرد الإسرائيلي قادم وبقوة".
لقاء سابق مع الرئيس السوري
وكان باراك قد التقى، السبت الماضي، الرئيس السوري أحمد الشرع، في أول لقاء رفيع بين الطرفين منذ إعلان إدارة ترمب رفع العقوبات المفروضة على سوريا فعلياً.
ووفق تصريحات للمبعوث الأميركي، فإن الولايات المتحدة ترى أن السلام بين سوريا وإسرائيل "ممكن التحقيق"، داعياً إلى بدء حوار حول اتفاقية "عدم اعتداء" وترسيم الحدود بين الجانبين كخطوة أولى.
خلفية
تشن إسرائيل منذ ديسمبر الماضي، تاريخ سقوط نظام بشار الأسد، غارات جوية متكررة على مواقع داخل سوريا، كما دفعت بقوات إلى مناطق خاضعة لمراقبة الأمم المتحدة في الجولان السوري المحتل، ما أثار انتقادات دولية ومخاوف من اتساع رقعة النزاع.