كتبت/ آلاء عبدالله
كشف موقع "أكسيوس" الأميركي، الأربعاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعرب عن اهتمامه بفتح قناة تفاوضية مع الحكومة السورية الجديدة، بهدف التوصل إلى اتفاق سلام شامل، على أن تكون الولايات المتحدة وسيطاً أساسياً في هذه العملية.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن نتنياهو يرغب في صياغة اتفاق أمني محدث مع دمشق، إلى جانب التفاوض على معاهدة سلام، في خطوة ستكون الأولى من نوعها منذ توقف المحادثات الثنائية بين البلدين عام 2011.
رغبة سورية في التهدئة
من جهتها، عبّرت الحكومة السورية الجديدة عن رغبتها في تجنب التصعيد مع إسرائيل، حيث أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الأسبوع الماضي، أن دمشق لا تسعى للحرب، وتلتزم باتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974.
وقال الشيباني خلال مؤتمر صحافي في دمشق مع المفوضة الأوروبية لمنطقة المتوسط، دوبرافكا شويتسا، إن "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية تمثّل انتهاكاً للسيادة الوطنية، وتسهم في زعزعة الاستقرار وتشجيع الجماعات المتطرفة".
تصعيد ميداني مستمر
تأتي هذه التطورات في ظل تصعيد عسكري إسرائيلي متواصل في الداخل السوري، شمل غارات جوية مكثفة وتحركات لقوات إسرائيلية داخل مناطق خاضعة لمراقبة الأمم المتحدة في الجولان، منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر 2024.
وتثير هذه التحركات قلقاً إقليمياً ودولياً، في ظل هشاشة الوضع الأمني على الحدود، وتزايد الدعوات لتثبيت وقف إطلاق النار وتفعيل القنوات الدبلوماسية.