كتبت/آلاء عبدالله
أعلنت وسائل إعلام إيرانية، اليوم، أن الحرس الثوري أطلق دفعتين متتاليتين من الصواريخ باتجاه أهداف داخل إسرائيل، وذلك في إطار التصعيد المستمر بين الجانبين.
في المقابل، أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بوقوع دمار كبير في عدد من المواقع، دون أن تحدد حتى الآن حجم الخسائر البشرية أو المادية بدقة، مشيرة إلى أن فرق الطوارئ والإغاثة تعمل على تقييم الأضرار.
ويأتي هذا التطور بعد أيام من تبادل الضربات العسكرية بين إيران وإسرائيل، في وقت تتواصل فيه الجهود الدولية لاحتواء التصعيد ومنع انزلاق الأوضاع نحو مواجهة أوسع.
أطلقت إيران صباح اليوم الأحد دفعتين من الصواريخ باتجاه إسرائيل، ما أسفر عن دمار كبير في عدة مناطق، وذلك بعد ساعات من غارات نفذها سلاح الجو الأميركي استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الصواريخ أصابت عدة مواقع بشكل مباشر في مدن تل أبيب الكبرى، وحيفا، ونس تسيونا جنوب تل أبيب، مما أسفر عن أضرار جسيمة.
ووفق حصيلة أولية، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية إصابة 27 شخصًا في الهجوم، بينهم اثنان في حالة خطرة، بينما استقبل مستشفى إيخيلوف في تل أبيب وحده 21 مصابًا حتى الآن.
كما أكدت المصادر الإسرائيلية أن نحو 20 شخصًا لا يزالون عالقين تحت الأنقاض في موقع تعرض لضربة مباشرة في منطقة نس تسيونا.
من جانبها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن أحد الصواريخ سقط في حيفا قبل تفعيل صفارات الإنذار، وهو ما دفع الجيش إلى فتح تحقيق في سبب تأخر التحذيرات في المدينة.
وفي أعقاب الهجوم، دوت صفارات الإنذار في مناطق واسعة من شمال ووسط البلاد، فيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن سفينة تقل إسرائيليين اضطرت إلى العودة من عرض البحر قبل الوصول إلى الساحل، في إجراء احترازي.
بدورها، قدّرت صحيفة "يسرائيل هيوم" عدد الصواريخ التي أُطلقت بحوالي 30 صاروخًا، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي يجري تحقيقًا في انخفاض نسبة اعتراض الدفاعات الجوية للضربة الإيرانية الأخيرة.
وأضافت الصحيفة أن عدة مبانٍ دمرت بالكامل في المنطقة الساحلية، فيما أُصيب مبنى في منطقة دان، واشتعلت النيران في مركبة قُرب أحد المباني في المنطقة الوسطى.
أما صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فأفادت بأن فرق الطوارئ تواصل جهودها لإجلاء السكان من مناطق مكتظة وسط البلاد، وسط حالة من الاستنفار الأمني.