دراسة تتحدث عن صلة بين مرض باركنسون وملاعب الغولف

Unknown
الصفحة الرئيسية



كتبت دكتوره/ سها بسطاوى 

هناك دراسات حديثة تشير إلى وجود صلة محتملة بين العيش بالقرب من ملاعب الغولف وزيادة خطر الإصابة بمرض باركنسون (الشلل الرعاش)، هذه الدراسات تركز بشكل كبير على المبيدات الحشرية ومواد كيميائية أخرى تستخدم بكثافة في صيانة ملاعب الغولف، وتأثيرها على تلوث المياه الجوفية والهواء.

النقاط الرئيسية التي تتناولها هذه الدراسات:
 زيادة خطر الإصابة بباركنسون، وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يعيشون على بعد ميل واحد من ملعب غولف لديهم خطر متزايد للإصابة بمرض باركنسون بنحو 2.25 مرة مقارنة بالذين يعيشون على بعد أكثر من ستة أميال، كما أن الأشخاص الذين يعيشون ضمن مناطق خدمة المياه التي تحتوي على ملعب غولف معرضون لخطر الإصابة بباركنسون بنحو الضعف.

 دور المبيدات الحشرية الفرضية الرئيسية التي تطرحها هذه الدراسات هي أن المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية المستخدمة في ملاعب الغولف، وخاصة في المناطق التي تكون فيها المياه الجوفية عرضة للتلوث، قد تتسرب إلى مياه الشرب وتزيد من التعرض للمواد السامة التي قد تساهم في تطور مرض باركنسون.

 التصلب الجانبي الضموري (ALS) أشارت دراسات أخرى سابقة إلى وجود صلة بين ملاعب الغولف واضطراب عصبي آخر وهو التصلب الجانبي الضموري (ALS).

 التعرض المزمن يُعتقد أن التعرض المزمن للمبيدات، حتى بجرعات صغيرة، يمكن أن يؤثر على الجهاز العصبي ويساهم في ظهور أمراض مثل باركنسون.

 لمسافة وخطورة الإصابة بشكل عام، وجدت الدراسات أن خطر الإصابة بباركنسون ينخفض مع زيادة المسافة عن ملعب الغولف، وأن أكبر المخاطر تكون على بعد ميل إلى ثلاثة أميال من الملعب.

ملاحظات هامة:
 الارتباط لا يعني السببية تؤكد هذه الدراسات على وجود "ارتباط" (association) بين العيش بالقرب من ملاعب الغولف وخطر الإصابة بباركنسون، ولكنها لا تثبت "السببية" (causation) بشكل قاطع ،هناك حاجة لمزيد من البحث لتأكيد الآلية الدقيقة التي قد تؤدي بها هذه العوامل البيئية إلى المرض.

 عوامل بيئية وجينية يُعتقد أن مرض باركنسون ينتج عن مزيج من العوامل الوراثية والبيئية. لذا، فإن التعرض للمبيدات قد يكون أحد العوامل البيئية التي تزيد من هذا الخطر.

 قيود الدراسة تشير بعض الملاحظات إلى قيود في المنهجية، مثل أن مرض باركنسون يبدأ في الدماغ قبل 10-15 عامًا من التشخيص، وقد لا تكون الدراسة قد شملت الأشخاص الذين عاشوا بشكل دائم في المنطقة طوال فترة تعرضهم المحتمل للمبيدات.

باختصار، تشير الأبحاث الحديثة إلى أن التعرض المحتمل للمبيدات الكيميائية المستخدمة في ملاعب الغولف، خاصة من خلال تلوث المياه الجوفية، قد يزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون لدى الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من هذه الملاعب. ومع ذلك، هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيد هذه الصلة وتحديد آليات التأثير بشكل أكثر دقة. 

دمتم بصحة وعافية
google-playkhamsatmostaqltradent