كتبت/ منال علي
مع احتمال تعثر الحوار الأمريكي الإيراني بشأن برنامج إيران النووي، وإصرار إسرائيل على موقفها في هذا الشأن، يُتوقع تزايد التوترات، مما قد يؤدي إلى تصعيد النشاط العسكري الذي يؤثر بشكل مباشر على الملاحة البحرية في مضيق هرمز والخليج العربي وخليج عمان.
وتتزايد احتمالات قيام إسرائيل خلال فترة قصيرة، بتنفيذ ما قد تم توقعه مسبقاً، وسط حربها على قطاع غزة، في السيناريو الرابع في تقدير الموقف الاقليمي من تصاعد مستوى الصراع الإسرائيلي الإيراني، وهو قيام إسرائيل (منفردة) بشن ضربة عسكرية ضد إيران، مع إعلام الولايات المتحدة قبل شن الضربة متأخراً. أو حتى بالتنسيق الثنائي بين البلدين في إطار الحفاظ على جدار الثقة وتوحيد المواقف، كما أثبته موقف الولايات المتحدة الأمريكية من استمرار تدفق السلاح لإسرائيل لتقوية موقفها من الحرب على غزة من ناحية، واستخدام الفيتو منفردة في مجلس الأمن لضمان استمرار المجازر في القطاع، وعدم الاكتراث حتى بالحفاظ على صورة أمريكا كدولة تدعي حراسة الحق الإنساني، بل وسعت ادارة ترامب نحو تعزيز التورط الأمريكي الظاهر والثابت بالمخالفة للقانون الدولي وحقوق الإنسان دون أدنى مسؤولية كبيرة كانت أو صغيرة، نحو مايزيد عن مليوني فلسطيني يموتون جوعاً وقهرا وحصارا.
من الجدير بالذكر، أن إسرائيل تحاول، الان تحديداً، أن تجد لنفسها مهربا من خلال التقدم للأمام والمضي قدما في تنفيذ مخططها تجاه إيران مستغلة الدعم الغربي والأمريكي لضرب مصالح حلفاء الشرق بالمنطقة، للتغطية على تسريب ما عرف مؤخراً بالوثائق والمستندات الإسرائيلية المهربة من داخل الموساد الإسرائيلي ومكتب نتنياهو.لكن إيران كانت قد صرحت في وقت لاحق، أنها سترد بفعل مواز لاي اعتداء إسرائيلي على منشآتها النووية.