كتبت/ آية عادل
أعلنت السلطات الباكستانية، اليوم، إغلاق حدودها مع إيران، في ظل تصعيد غير مسبوق بين طهران وتل أبيب. ويأتي هذا القرار بعد تحذيرات إيرانية شديدة اللهجة من رد عسكري "أقوى وأشد" في حال استمرار العدوان الإسرائيلي، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.وأكد الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام "الانتهاكات الصارخة" التي تمارسها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة الإيرانية على استعداد لتصعيد الرد العسكري إذا اقتضت الضرورة.
وأعرب بزشكيان عن امتنانه لموقف باكستان الداعم للحق الفلسطيني، والذي عبّرت عنه خلال جلسات مجلس الأمن الدولي، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي، المدعوم من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، يواصل انتهاك القوانين والمواثيق الدولية، مما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
من جهتها، لم توضح الحكومة الباكستانية حتى الآن تفاصيل قرار إغلاق الحدود، أو ما إذا كان القرار يشمل حركة التجارة والنقل بالكامل أم يقتصر على الأغراض الأمنية والعسكرية فقط. إلا أن مراقبين يرون أن هذه الخطوة تشير إلى قلق إسلام آباد من احتمال توسع دائرة التصعيد الإيراني الإسرائيلي لتشمل حدودها الغربية.
وتشهد المنطقة حالة من الترقب، في ظل تصاعد الاتهامات والتهديدات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، عقب سلسلة من الهجمات الجوية والردود الصاروخية، في وقت تتصاعد فيه المطالب الدولية بضرورة احتواء التوتر ومنع انزلاق المنطقة نحو مواجهة عسكرية شاملة.