كتبت د/ سها بسطاوى
تشهد الفئات الضعيفة في أوروبا الغربية، وتحديدًا المهاجرين والمشردين، النازحين من اوكرانيا أكبر تفشٍ لمرض "الخناق" منذ 70 عامًا،
وذلك وفقًا لباحثين فرنسيين. بدأ هذا الوباء في الظهور منذ عام 2022.
مرض الخناق (Diphtheria) هو عدوى بكتيرية شديدة العدوى يمكن أن تصيب الجهاز التنفسي أو الجلد، وقد تكون مميتة في بعض الحالات، خاصة لغير الملقحين. وقد تم الإبلاغ عن 536 حالة في أوروبا منذ عام 2022، بما في ذلك ثلاث وفيات على الأقل.
اسباب ظهور و انتشار المرض:
بينهم مهاجرين أو مشردين أو نازحين نتيجة الحروب المستمرة و عدم الاستقرار و تدهور الأوضاع الصحية و الاقتصادية في بعض البلاد و في ظل الركود الاقتصادي و الحروب المشتعلة.
يشير الباحثون إلى أن هذا الوباء ليس ناتجًا عن عدوى أولية في بلدان المنشأ للمهاجرين (مثل أفغانستان وسوريا و أوكرانيا)، بل حدثت العدوى أثناء رحلات الهجرة أو في أماكن الإقامة في الدول الأوروبية. وتظهر التحليلات الجينية تشابهًا كبيرًا بين السلالات البكتيرية، مما يوحي بنقطة اتصال حديثة خارج بلد المنشأ هي التي سمحت بحدوث العدوى.
وقد دعت الدراسة إلى زيادة اليقظة واتخاذ إجراءات فعالة لمواجهة هذا الوضع، بما في ذلك زيادة الوعي بالأعراض بين الأطباء والعاملين في خدمات الإيواء، وتوفير التطعيمات و اللقاحات العلاجات بالمضادات الحيوية المناسبة.
بالإضافة إلى الخناق، تشهد أوروبا تداولًا لعدد من الفيروسات التنفسية الأخرى، مثل فيروس الأنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي (RSV) وفيروس كورونا (SARS-CoV-2)، مما يزيد الضغط على أنظمة الرعاية الصحية في أوروبا.
دمتم بصحة وعافية