ترامب يحط في الرياض زيارة خاطفة تُعيد خلط الأوراق في الإقليم

الصفحة الرئيسية

كتبت /حنان كمال 


في زيارة مفاجئة من نوعها حط الرئيس الأميركي دونالد ترامب رحاله في العاصمة السعودية الرياض في مستهل جولة خليجية تحمل بين طيّاتها رسائل سياسية حذرة وتوقعات ضبابية وسط ملفات إقليمية معقدة وأخرى دولية لا تزال مفتوحة على كل الاحتمالات.

المملكة التي رسّخت مكانتها كطرف فاعل في توازنات المنطقة تستقبل الزائر الأميركي بثقة الحلفاء لا المتلقين واضعة على الطاولة ملفات شائكة الملف النووي السعودي أمن البحر الأحمر، وتعقيدات المشهد في سورياو اليمن و ولبنان.

زيارة تأتي في وقت تمضي فيه السعودية بخطى ثابتة نحو تنويع شركائها الدوليين دون الارتهان لمحور واحد ما يعكس استقلالية قرارها السياسي والاقتصادي في ظل علاقات متنامية مع الصين وغيرها من القوى العالمية.

وفيما يخص القضية الفلسطينية، فإن الرياض لم تحِد عن موقفها الراسخ "لا تطبيع دون دولة فلسطينية ذات سيادة"، وسط حديث متصاعد عن إمكانية الضغط لانتزاع اعتراف أميركي بدولة فلسطين، وهي ورقة إن حدثت ستقلب المعادلة السياسية في المنطقة.

فهل تحمل الزيارة مفاجآت غير معلنة؟ وهل تنجح الدبلوماسية السعودية مجددًا في إعادة التموضع وتوجيه البوصلة؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالكشف.
google-playkhamsatmostaqltradent