كتبت /حنان كمال
في مشهد يزداد تعقيدا، لا تزال الأطراف الليبية المتنازعة عاجزة عن التوصل إلى تسوية تُنهي حالة الاحتقان، رغم تعدد الاجتماعات والمحاولات المتكررة للتهدئة.
جهاز دعم الاستقرار، بقيادة عبدالغني الككلي (غنيوه)، يواصل التمسك بشروطه، وهو ما دفع القوة المشتركة من مصراته للتحرك ميدانيا باتجاه العاصمة طرابلس، في خطوةٍ وُصفت بأنها وسيلة ضغط مباشرة على غنيوه للرضوخ لمطالبها.
من أبرز الشروط المطروحة: تسليم العناصر المتورطة في حادثة اقتحام مقر الشركة القابضة وتقليص نفوذ غنيوه داخل الوزارات والمؤسسات الرسمية وهو ما تعتبره القوة المشتركة خطوة ضرورية لإعادة التوازن داخل العاصمة.
وتنتهج القوة المشتركة ذات التكتيك الذي استخدمته سابقاً مع جهاز الردع حيث أجبرته على الانسحاب من مصرف ليبيا المركزي وميناء طرابلس كما تم تحجيم نفوذه في عدد من مفاصل الدولة بشكل ملموس.
كما استعادت القوة المشتركة زمام السيطرة في تاجوراء عبر التحرك عسكرياً نحو الطريق الساحلي وانتزاعه من قبضة بشير البقرة، ما منحها ممرًا استراتيجيا سهّل وصول القوات من مصراته إلى طرابلس.
لكن وعلى عكس التجارب السابقة، تعي القوة المشتركة أن التعامل مع غنيوه يختلف من حيث التركيبة الاجتماعية والعقيدة العسكرية لقواته مما يجعل هذه الجولة من المواجهة أكثر حساسية وتعقيداً وسط ترقب داخلي وتخوف من انفجار الوضع في حال فشلت التهدئة مجددا.