نتنياهو: هزيمة حماس "الهدف الأسمى"... حتى على حساب عودة الرهائن

الصفحة الرئيسية
كتبت /إيمان شريف 

تل أبيب – في تصريح أثار جدلاً واسعاً داخل إسرائيل وخارجها، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الانتصار العسكري على حركة حماس في قطاع غزة يُعد "الهدف الأسمى" بالنسبة لحكومته، حتى وإن كان ذلك على حساب تأخير أو تعقيد جهود إعادة الرهائن المحتجزين لدى الحركة.

وخلال كلمته في احتفالات يوم استقلال إسرائيل، قال نتنياهو إن تحرير الرهائن هو "هدف بالغ الأهمية"، إلا أنه شدد على أن "الهدف الأعلى هو تحقيق النصر على أعدائنا"، في إشارة إلى مواصلة العمليات العسكرية في غزة.

تصريحات نتنياهو جاءت في وقت تتجه فيه القوات الإسرائيلية نحو تصعيد جديد، حيث تم حشد ألوية احتياط إضافية ضمن خطط توسيع العمليات البرية في القطاع، وسط مؤشرات على استعداد لحرب طويلة الأمد.

وقال نتنياهو: "أعدنا حتى الآن 147 رهينة أحياء، وبلغ العدد الإجمالي 196، لكن لا يزال هناك ما يصل إلى 24 شخصًا أحياء، و59 إجمالاً، ونريد إعادتهم جميعًا، سواء أحياء أو حتى جثامين"، مضيفاً: "لكن ذلك لا يتقدم على هدفنا الأساسي، وهو هزيمة حماس بشكل كامل".

وأثارت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة من ذوي الرهائن، حيث اتهم منتدى عائلات المختطفين نتنياهو بتجاهل معاناة المحتجزين وعائلاتهم، مؤكدين أن موقفه لا يعكس أولويات غالبية الإسرائيليين الذين يفضلون إنقاذ الأرواح على استمرار الحرب.

تصاعد الانتقادات الداخلية والخارجية قد يعمق الأزمة السياسية والأخلاقية التي تواجهها حكومة نتنياهو في ظل استمرار الحرب، وسط تزايد الضغوط لإيجاد تسوية تُنهي القتال وتعيد الرهائن بأسرع وقت ممكن.
google-playkhamsatmostaqltradent