كتبت / حنان كمال
ـ تشهد الساحة الدولية حراكا سياسا مكثفا وتطورات متسارعة على أكثر من جبهة، تترواح بين إبرام شراكات إستراتيجية، ومحاولات لتهدئة الأوضاع فى المنطقة وتصعيد ميداني لافت فى مناطق النزاع.
ففى القاهرة أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. عن توقيع إتفاقية شراكة إستراتيجية مع اليونان مؤكدا خلال إستقباله مجموعة شركات «كوبولوزيس» اليونانية عن أهمية مشروع الربط الكهربائي بين البلدين كخطوة تمهيدية لنقل الطاقة إلى أوروبا.
وفى الملف الفلسطيني، شدد الرئيس السيسي على ضرورة التوصل إلى حل لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة مجددا التأكيد على تمسك مصر بحل الدولتين كمدخل رئيسي لتحقيق السلام فى اىشرق الأوسط، وسط توافق مصري يوناني حول هذا الطرح.
من جهته كشف الرئيسي الأمريكي السابق دونالد ترامب عن قرب الإعلان عن هدنة محتملة وتبادل محتجزين فى غزة، فى وقت أفادت وسائل إعلام عبرية عن إصابة جندي فى عملية دهس بالضفة الغربية. أسفرت عن تحييد المنفذ.
فى المقابل أصدرت ستة دول أوروبية بيانا مشتركا حذرت فيه من التصعيد الخطير الذي يحدث فى غزة، بينما أعلنت السعودية رفضها التام لإعلان الإحتلال نيته السيطرة على غزة والأراضي الفلسطينية، جاء هذا بالتزامن مع إعلان الحكومة الفلسطينية أن غزة منطقة مجاعة، فى ظل تواصل الغارات الحربية.
وفى خضم هذه التطورات تحدثت تقارير عبرية عن خطى أمريكية لتشكيل حكومة مؤقتة فى غزة على غرار النموذج العراقي بعد سقوط صدام حسين فيما تتواصل المفاوضات بين واشطن وأنصار الله الحوثيين حول وقف العمليات العسكرية.
أما فى الساحة اللبنانية فقط قتل احد قادة حماس فى غارة من غارات الإحتلال على صيدا فى حين أعربت الحركة عن رغبتها فى التوصل إلى إتفاق شامل يتضمن وقف إطلاق النار.
وعلى الصعيد الدولي تصاعد التوتر بين الهند وباكستان بعد تبادل للقصف أسفر عن مقتل 36شخص وسط تصريحات باكستانية عن أسر جنود هنود وإسقاط خمسة طائرات كانت قد إشترتها الهند من روسيا ودول أوروبية، فى حين دعت موسكو إلى ضبط النفس وأعربت فرنسا تضامنها مع نيودلهي.
بينما فى سوريا كشفت مصادر عن مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل عبر وسطاء لتهدئة الأوضاع بالتزامن مع استمرار العقوبات الاوروبية وتصاعد أعمال العنف داخل سبعة محافظات
وفى موسكو تستعد العاصمة الروسية لاستقبال زعماء العالم فى إحتفالات يوم النصر يوم غد فى التاسع من مايو وسط إنتقادات روسية لاغلاق بعض الدول الأوروبية مجالها الجوي أمام الوفود المشاركة والفتور الدبلوماسي مع ألمانيا.
وفى مجال الاقتصاد ثبت الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي، فيما إرتفعت أسعار النفط عالميا ترقبا لمحادثات تجارية مرتقبة بين كل من الصين والولايات المتحدة الأمريكية.