استمرار التصعيد العسكري الأمريكي في اليمن تداعيات وأبعاد الصراع الإقليمي

الصفحة الرئيسية
كتبت/رحمه صابر 

استمرار العمليات العسكرية الأمريكية في اليمن وتداعياتها

تواصل الولايات المتحدة الأمريكية تنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد جماعة الحوثيين في اليمن في إطار ما تُسمّيه عملية الراكب الخشن والتي بدأت في 15 مارس 2025 تشمل هذه العمليات غارات جوية وبحرية على مواقع الحوثيين في مختلف المناطق اليمنية بما في ذلك العاصمة صنعاء محافظة صعدة والجوف بالإضافة إلى ميناء رأس عيسى النفطي في الحديدة.

تفاصيل العمليات العسكرية

غارات جوية وبحرية نفّذت الطائرات الأمريكية غارات على مواقع الحوثيين في مناطق مثل مديرية همدان منطقة عصر ومديرية كتاف في صعدة كما استهدفت غارات أخرى مديرية خب والشعف في محافظة الجوف.

استهداف ميناء رأس عيسى شنت الطائرات الأمريكية غارات على ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة الذي يُعدّ من أبرز المواقع الاستراتيجية في اليمن.

تكلفة العمليات تشير التقارير إلى أن تكلفة هذه العمليات العسكرية تقدر بحوالي مليار دولار شهريًا مما يثير تساؤلات حول جدوى هذه الحملة العسكرية.

الجانب الأمريكي تُصرّح القيادة المركزية الأمريكية بأن هذه العمليات تهدف إلى استعادة الأمن في البحر الأحمر وحماية حرية الملاحة البحرية التي تأثرت جراء هجمات الحوثيين على السفن التجارية والعسكرية.

الجانب اليمني تُدين الحكومة اليمنية هذه العمليات وتعتبرها انتهاكًا للسيادة الوطنية وتطالب بوقفها فورًا.

التداعيات الإنسانية

تستمر هذه العمليات في التسبب في معاناة كبيرة للمدنيين اليمنيين حيث تُدمّر البنية التحتية وتؤدي إلى نزوح العديد من الأسر كما تُفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد التي تعاني أساسًا من نقص في الغذاء والدواء والخدمات الأساسية.

تُظهر هذه العمليات العسكرية الأمريكية في اليمن استمرارًا للتصعيد العسكري في المنطقة مما يزيد من تعقيد الأزمة اليمنية ويُهدّد بزيادة معاناة المدنيين يُنتظر أن تُثير هذه التطورات مزيدًا من النقاشات على الصعيدين الإقليمي والدولي حول سبل حل النزاع اليمني وتحقيق السلام المستدام.
google-playkhamsatmostaqltradent