فضيحة سيجنال جيت تهز عرش الإدارة الأمريكية تسريب معلومات حساسة يثير أزمة أمنية

الصفحة الرئيسية
كتبت/رحمه صابر 

 فضيحة سيجنال جيت تهز الإدارة الأمريكية وتثير تساؤلات حول أمن المعلومات

في حادثة وصفها البعض بـ الخيانة الرقمية وقع تسريب معلومات عسكرية حساسة من قبل كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر تطبيق المراسلة المشفر سيجنال الحادثة التي أُطلق عليها اسم سيجنال جيت أثارت موجة من الانتقادات والجدل داخل الأوساط السياسية والأمنية الأمريكية.

تفاصيل الحادثة

في مارس 2025 تم إضافة الصحفي جيفري غولدبرغ رئيس تحرير مجلة ذا أتلانتيك إلى مجموعة دردشة خاصة على تطبيق سيجنال تضم كبار مسؤولي الأمن القومي الأمريكي من بين المشاركين في المجموعة كان مستشار الأمن القومي مايك والتز وزير الدفاع بيت هيغسيث نائب الرئيس جي دي فانس ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف خلال المحادثة تم مناقشة خطط عسكرية سرية ضد الحوثيين في اليمن بما في ذلك تفاصيل حول توقيت الهجوم الأسلحة المستخدمة وأهداف الضربة.

أثارت الحادثة ردود فعل غاضبة من مختلف الأطياف السياسية فقد وصف النائب الديمقراطي بات رايان الحادثة بأنها كارثة وطالب بإجراء تحقيق شامل من جهته وصف السيناتور الجمهوري جون كورنين الحادثة بأنها خطأ جسيم في المقابل قلل الرئيس ترامب من أهمية الواقعة واصفًا إياها بأنها خلل بسيط مؤكدًا دعمه لمستشار الأمن القومي مايك والتز.

التداعيات الأمنية

أثارت الحادثة تساؤلات حول ممارسات أمن المعلومات داخل الإدارة الأمريكية فقد أشار خبراء إلى أن استخدام تطبيق سيجنال لمناقشة معلومات حساسة يعد انتهاكًا للبروتوكولات الأمنية المعتمدة التي تشترط استخدام أنظمة اتصالات مؤمنة كما أبدى البعض قلقهم من أن تسريب مثل هذه المعلومات قد يعرض الأمن القومي الأمريكي للخطر.

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن فتح تحقيق في الحادثة لتحديد المسؤولين عن التسريب واتخاذ الإجراءات المناسبة كما تم تداول مطالبات بإقالة مستشار الأمن القومي مايك والتز وسط ضغوط متزايدة من أعضاء الكونغرس.

تُعد فضيحة سيجنال جيت واحدة من أبرز الفضائح الأمنية في تاريخ الولايات المتحدة حيث تكشف عن ثغرات في نظام حماية المعلومات داخل أعلى مستويات الحكومة تثير الحادثة تساؤلات حول مدى قدرة الإدارة الأمريكية على حماية أسرارها العسكرية في عصر التكنولوجيا الحديثة.
google-playkhamsatmostaqltradent