كتب : فايزفوزى
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء إن محاربة الإرهاب لا تعني "هدم كل شيء في غزة" مجددا دعوته إلى هدنة "تؤدي إلى وقف إطلاق نار لأسباب إنسانية".
وأكّد الرئيس الفرنسي عبر قناة "فرانس 5": "لا يمكننا أن نسمح بترسيخ فكرة أن محاربة الإرهاب بشكل فعال يعني تدمير كل شيء في غزة أو مهاجمة السكان المدنيين بشكل عشوائي والتسبب في سقوط ضحايا مدنيين".
وأضاف: "لذلك، ومع الاعتراف بحق إسرائيل في حماية نفسها أثناء محاربة الإرهاب، نطالب بحماية هؤلاء الأشخاص وبهدنة تؤدي إلى وقف إطلاق نار لأسباب إنسانية".
وطلب الرئيس الفرنسي من الإسرائيليين "وقف هذا الرد لأنه غير مناسب، ولأن كل الأرواح البشرية متساوية ويجب الدفاع عنها".
وأكد أن رد فرنسا كان "متّسقا" و"عادلا"، مع الاعتراف بأنها "لا ترضي أيا من الطرفين"، مضيفا: "أعتقد أنها تتوافق مع تاريخنا الدبلوماسي وقيمنا ومصالحنا".
فرنسا: هجمات الحوثي في البحر الأحمر لا يمكن أن تبقى دون ردّ
وقررت فرنسا "اتخاذ إجراءات وطنية في حق بعض المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين" على ما أعلنت وزيرة الخارجية كاترين كولونا للصحفيين الثلاثاء.
وقالت كولونا، بعد عودتها من جولة شملت إسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان: "تمكّنت أن أرى بعينَي أعمال العنف التي يرتكبها بعض المستوطنين المتطرفين" مضيفة "إنه أمر غير مقبول".
وبهذا تنضم فرنسا إلى عدد من الدول الأوروبية التي أعلنت قلقها من هجمات المستوطنين في الضفة الغربية.
فقد قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في وقت سابق إنه قرر منع المسؤولين عن أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون ضد الفلسطينيين، من دخول بريطانيا، وذلك بعد الحديث عن قرار مشابه من جانب الاتحاد الأوروبي.
وذكر كاميرون على منصة إكس: "يقوّض المستوطنون المتطرفون، من خلال استهداف وقتل المدنيين الفلسطينيين، الأمن والاستقرار لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين".
وكانت بريطانيا وأكثر من 12 دولة شريكة، من بينها أستراليا وكندا وفرنسا، دعت إسرائيل إلى اتخاذ خطوات فورية وملموسة للتصدي لعنف المستوطنين في الضفة الغربية.