كتبت / أمنية صلاح عبد الخالق
النتيجة وعليك الاستعداد لما هو أهم، تنفس الصعداء لنهاية هذه المرحلة، واستعد لما هو قادم، الآن هو وقت معرفة كيف تختار الكلية المناسبة لك، أيا كان مجموعك أو أهدافك.
قبل أن نسرد لك النصائح التي يمكنها مساعدتك، عليك استيعاب أن ما مضى قد حدث وتغييره يبدو صعبا، تقبل نتيجة الثانوية العامة التي حصلت عليها، دون ندم أو إنكار، واستعد للمرحلة الحقيقية التي تحدد مستقبلك بالفعل.
وسواء كنت تضع هدفا للالتحاق بكلية معينة وضاع أملك بعد ظهور نتيجة التنسيق، أو تمتلك هواية ولا تعرف الكلية المناسبة لها، أو كل ما تمنيته هو النجاح فقط، ولم تخطط لما بعد ذلك، فنحن معك وندلك كيف تكتشف نفسك وميوبك وتحققها؟ وكيف تختار الكلية المناسبة لك؟
وتوتر الثانوية العامة، وتضع خطوتك الاولى نحو مستقبل ترسمه أنت بنفسك.
من الممكن أن تكون قد حدد الكلية والمجال الذي تنوي دراسته، ولكن أبعدتك نتيجة التنسيق عن ما تريد، لا تنزعج وابحث عن بدائل، أو تسير دون خطة ولا تعلم كيف تختار الكلية المناسبة لك، حينها لا تدع مكتب التنسيق يختار، أو تُصاب الإحباط وتسير وفق هوى العائلة.
افهم نفسك واكتشف ميولك، واختر بنفسك الكلية والمجال الذي تنوي دراسته، واستمع لنصائحنا فقد تُنير لك فكرة لم تظنها موجودة.
1. حدد ميولك
لدى البعض رغبات وهوايات واضحة منذ كانوا أطفال، سواء الرسم أو الاعمال اليدوية وإصلاح الأشياء واستكشافها، وىخرون يأخذون وقتا أطول للتعرف على ما يميلون إليه.
إذا لم تحدد هواياتك أو الأمور التي تمتلك شغفا لمعرفتها بعد، فلا تجعل مجموعك يحدد لك الكلية ومسار الدراسة، ولكن استكشف بنفسك ما تحبه، إما عن طريق التجربة أو كتابة الأفكار العشوائية، واسأل نفسك عن الوقت الذي تكون مهتما بالمعرفة فيه، وحينها قد تكتشف ما تحبه وتشعر نحوه يالشغف والفضول
يمكن أن تهتدي سريعا لمعرفة ميولك ورغباتك، وقد يحتاج الأمر وقتا أطول، لذلك إذا حان وقت اختيار الكلية ولم تحدد هدفك بعد، ابتعد عن المجالات التي لا تتقبلها، واختر الكليات التي لا تجد مانعا في الدراسة بها.
مستقبلك، واصنع قائمة الكليات المحتملة بالنسبة لك، ولا تجد مانعا في الدراسة بها.
أما إذا كان هدفك واضحا بكلية معينة، ولم يحقق لك مجموعك ما تريد، ضع قائمة بالكليات التي تدرس نفس المجال بجميع فروعها في مختلف المحافظات، أو المجالات القريبة منها، حتى لا تبتعد عن هدفك.
3. تعرف على قدراتك العقلية بصدق
من الممكن أن نتوهم في أنفسنا قدر معين من القدرات العقلية والذهنية، ونكتشف أننا لم نكن على صواب. ليس الهدف أن تقلل من قدراتك، ولكن يجب أن تضعها في حجمها المناسب، وتفهم كيف تختار الكلية المناسبة لك دون أوهام.
جرّب أكثر من مرة في مجالات معرفية مختلفة، من أجل استكشاف مدى شغفك بها وقدرتك على التحصيل فيها، سواء العملية أو الأدبية، واسأل المحيطين بك، فقد يكون لديهم وجهة نظر عن قدراتك، واستجمع شجاعتك وواجه نفسك بما يمكنك فعله، وما لن تقدر عليه.
4. استشر أصحاب الخبرة
المقصود، ان تستشر طلاب الجامعة الذين كانوا قبل أعوام قليلة يعيشون نفس الحيرة التي تمر بها، حتى يكونوا قادرين على فهم صعوبة الأمر، ويقدمون لك نصائح مخلصة وحقيقية.
ومن الممكن أن تسأل مدرس تثق برأيه، أو تناقش الأمر مع أسرتك، دون الرضوخ لضغوط ورغبات كل منهم في أن تلتحق بكلية معينة، ولكن استكشف معهم مميزات وعيوب كل كلية في القائمة التي أعددتها، وميلك لأي منهم، ومدى ملائمته مع ما تريد تحقيقه في المستقبل.
يمكن لكل ما سبق أن يدلك على اتجاهات سوق العمل، ومن ضمن الأمور التي تدلك كيف تحتار الكلية المناسبة أن تبحث على المواقع الموثوقة، وتسأل أصحاب الخبرة عن المطلوب في سوق العمل، والوظائف التي ما زالت تحمل أهمية.
وإذا كنت تعمل بالفعل وتمتلك مشروع صغير تديره، او تريد تنفيذ مشروع معين، فيمكنك الالتحاق بالكلية التي تساعدك على تحقيق ما تريد، وتنمي مهاراتك وتزيد من خبرتك.
7. وسع آفاقك
لا تستسلم للخيارات المتاحة، يمكن بالسؤال والمعرفة والبحث، تكتشف طرق غير معتادة تدرس بها ما تريد، فقد تلتحق بمعهد وتنتقل منه إلى الكلية التي تريدها، أو تسافر بعدها للدراسة في الخارج.
لا يتوقف مستقبلك عند معرفة كيف تختار الكلية المناسبة ودراسة ما تحب، ولكنها يتحدد وفقا لصبرك مثابرتك، وقدرتك على التعامل مع الفشل وتحقيق النجاح بما يناسبك.