recent
أخبار ساخنة

العمل يُنسب

الصفحة الرئيسية



كتبت الدكتوره /امانى خالد عبد العزيز ، المدرس بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا ، تخصص التصوير الجدارى

وهو عبارة عن التجربة العملى لرسالة الدكتوراة الخاصة بى وهى بعنوان (الأسطورة فى التصوير الجدارى التقليدى والمعاصر فى الهند وأثره على أعمال الباحثة)
العمل عبارة عن توليفه من عناصر الفن الهندى والفن الفرعونى او الفن المصرى القديم ، ودا واضح للوهله الأولى للمشاهد .

تم اختيار فكرة العمل كموضوع على اساس (ابراز دور المرأة المعاصرة وابراز مكانتها كجزء فعال واساسى من المجتمع المصرى  منذ الاف السنين )، وذلك من خلال اعادة احياء رمز اسطورى انثوى فى الفن المصرى القديم (الفرعونى) وهو الالهة (حتحور).

الفكرة الفنية للعمل قائمة على الربط بين ما توصلت له الباحثة من خلال دراستها لموضوع الرسالة وارثها الفنى والحضارى لهويتها المصرية القديمة (الفرعونية).
العمل عبارة عن مجموعة من الطبقات او (layers) ، كل طبقة بتعبر عن صفة او قدرة او مهارة مختلفة للرمز الأنثوى المتمثل فى الالهة (حتحور).

الطبقة الأولى :

هى عبارة عن انثي قوية ترتدى تاج معبر عن مكانتها ، كما بعينها نظرة كبرياء الملكات ، هذه الطبقة تعبر عن القوة والأمومة فى نفس الوقت ، وذلك متمثل فى عنصر الذراع الأيسر بما فيه من عضلات (رمز لقوتها الداخلية).
اما الأمومة فيُرمز لها بعنصر (التاج) التى ترتديه، فهو يحتوي على قرنين البقرة (رمز الامومة فى الفن الفرعونى).

الطبقة الثانية:

وهى عباره عن انثى بجسد ممشوق رمز |(للأنوثة التى بداخلها)، تتزين بالحلى ، وترتدى تاج جميل مرصع بالجواهر ، كما انها تأخد وضع التأمل والاسترخاء الذى تعبر عنه بحركة ذراعيها وكفيها وعينيها .

الطبقة الثالثة : 

وهى عبارة عن جسد رجل بأجنحة طائر ، حيث ترمز هذه الطبقة الى عنصر (الروح) التى بداخل الانسان ،فكما ورد فى الأسطورة الفرعونية ان (حتحور)هى التى كان يؤول اليها مهمة حماية (الروح) بعد خروجها من جسد المتوفى والتى كانت تُعرف بأسم (با Ba- اى الروح ) فى الفن الفرعونى ، فأرادت الباحثة هنا التعبير عن هذه الأسطورة من خلال هذه الطبقة فهى احدى مهام بطلة العمل وهى الألهة (حتحور) ، او من ناحية أخرى يمكننا ان نقول انها ترمز الى روح حتحور نفسها ، فيمكن ان تُفسر بأحدى المعنيين.

الطبقة الرابعة: 

وهى عبارة عن مجموعة من الزخارف الفرعونية مثل (مفتاح الحياة ، عين حورس ، زهرة اللوتس، الجعران)
الطبقة الخامسة والأخيرة:

وهى أكبر طبقة بينهم، وهى عبارة عن (هرم) ، وكأنه يحتضن باقى عناصر التصميم ،فهو يؤكد هلى الخلفية الحضارية الفرعونية للعمل بشكل عام.

يحتوى العمل على عنصر الاضاءة خلف كل طبقة من الطبقات لتُظهر تفاصيل الرسم والتلوين للطبقة التى تليها، كما ساعدت هذه الأضاءة فى صناعة حالة درامية للعمل بشكل عام .

تعتمد فكرة العمل من حيث التنفيذ على شغل حيز من الفراغ ،حيث تعتمد الأعمال الجدارية بقسم التصوير الجدارى على المسطح الجدارى كسطح حامل للوحة ، فتكون اللوحة الجدارية ذات بعد واحد (اى يراها المشاهد من زاوية واحدة وهى الزاوية الأمامية)، ولكن الجديد التى اضافته الفنانة فى هذا العمل ،ان العمل ذات ابعاد مختلفة ، فلع عرض وطول وارتفاع ، فيمكن ان يُرى من ثلاثة ابعاد او اتجاهات (كمثيل العمل النحتى)ولكنه ليس بعمل نحتى بل هو عمل جدارى اى منفذ على مسطح ولكن عن طريق تقنية الطبقات (Layers) وهى عبارة عن وضع عدة مسطحات او طبقات موالية وراء بعضها البعض لصنع هذا الحيز من الفراغ ، كما ساعد على ذلك استخدام الفنانة لمجموعة ألوان (المونوكروم) وهى عبارة عن اللون بدرجاته وذلك ساعد على التأكيد على تجسيم العنصر الأدمى فى العمل ليراه المشاهد وكأنه عنصر (3d) اى له كتلة من الفراغ وكأنه مجسم العمل مساحته 3,5 م طول*3م عرض.

المكان المقترح لعرض هذا العمل هو (مقر حقوق المرأة المصرية).

تم اقتناء العمل الفنى بالمتحف الحديث بجامعة المنيا .
صور العمل صورة للفنانة بجانب العمل بمتحف الفن الحديث بجامعة المنياصورة للعمل مع تشغيل الاضاءه
خطوات العمل.

google-playkhamsatmostaqltradent