أصنام العرب في الجاهلية

الصفحة الرئيسية




كتب / محمد حمدي 



يعتبر الدين جزء أساسي من أجزاء الحياة في كل المجتمعات سواء العربية أو الغير عربية فمن الممكن أن يكون الدين سماوياً مثل النصرانية ، واليهودية أو غير سماوياً  وكانت في بعض الأحيان تكون اديان وضعية من خيال البعض كما هو الحال في بلاد العرب الذين عبدو الكثير من قوي الطبيعة مثل الشمس ، والقمر ، والأشجار ، والنار ، والخيول الذين عرفوا بالطائفة الأسبيذية هذا إلي جانب الأصنام التي هي موضوع مقال اليوم . 
 ولكن لما جاء الإسلام علي يد رسول الله صلي الله عليه وسلم قضي علي كل هذه الأديان الغير سماوية الموضوعة ، وحطم الأصنام ، وهدم بيوت النار الخاصة بالمجوس ، ودعا لتوحيد الله الواحد الأحد وبدء بنشر دعوة التوحيد في شتي بقاع الأرض . 
وفي هذا المقال سوف نتحدث عن أشهر الأصنام التي عبدها العرب في الجاهلية ، ولكن قبل أي شيئ لابد من التعرف علي كيفية دخول عبادة الأصنام لبلاد العرب وفي هذا الصدد يمكن القول أن رجل من قبيلة خزاعة يدعي " عمرو بن لحي " قد سافر لبلاد الشام فشاهد الناس يعكفون علي بعض الأصنام يعبدونها فقال لهم : " ما هذا " فقالوا له :  " هى أرباب نتخذها لتنصرنا ، وتسقينا " فأعجب عمرو بذلك علي اعتبار أن الشام كانت مهد للرسل ، والكتب السماوية فطلب منهم ان يعطوه صنماً فأعطوه هبلاً الذي صار فيما بعد سيد الألهه فى جزيرة العرب فأخذة عمرو بن لحى وعاد به لمكة ونصبة في ساحة الكعبة ودعا العرب لعبادتة ، والشرك بالله الواحد الأحد فما كان من عرب الحجاز إلا أن تبعوا أهل مكة في ذلك لأنهم ولاة البيت وأهل الحرم . ومن أشهر أصنام العرب ما يلي : 
هبل : 
يعتبر هبل كبير الألهه عند العرب في الجزيرة العربية بشكل عام وفي مكة بشكل خاص ، وعلي حد قول المصادر العربية كان هبل يتخذ الشكل الأدمي ، وكان مصنوع من العقيق الأحمر ، ولما كسرت يدة اليمني أبدلتها قريش بيد أخري مصنوعة من الذهب الخالص ، وكان مكان هبل علي بئر في جوف الكعبة . 
مناة :
يعتبر مناة من أقدم أصنام العرب ، وكان مكانه علي ساحل البحر من جهة الشمال بين مكة ، والمدينة ، وكان العرب يسمون أسمائهم بإسم هذا الإلهة علي سبيل المثال " عبد مناة ، وزيد مناة " ، وقد بقي هذا الصنم معظم عند العرب حتي هدم عام ثمانية للهجرة . 
اللات : 
هي صخرة بيضاء مربعة كانت تعبدها قبيلة ثقيف في الطائف إذ أطلقوا علي هذه الصخرة إسم اللات ؛ حيث أتخذوا لهذا الإله بيتاً وأخذوا يطوفون به ، يري البعض أن اللات هذا كان يرمز لكوكب الزهرة وهذا جعل البعض يذهب بأن العرب كانوا يعبدون الكواكب والأجرام السماوية ، وقد ذكر إسم هذا الإله في القرآن الكريم في سورة النجم آية 19 . 
العزة : 
هي إلهه أنثي ، وكانت من أعظم الألهه عن قريش ؛ حيث كانت تتخذ شكل ثلاث شجرات ذات اللون الأسود تعُبد في منطقة وادي نخلة ، وكان العرب يتقربون منها بالتوسل ، والتضرع ، وتقديم الأضاحي لها . 
وإلي جانب هذه الألهه كان هناك الكثير والكثير من الأصنام التي عبدها العرب ليس فقط في مكة بل في شتي أرجاء بلاد العرب ولعل علي سبيل المثال " إساف ، ونائلة ، ونسر، وذو اللبا ، والمحرق ، والسعيدة ، وذو الخصلة " 

google-playkhamsatmostaqltradent