كتبت/ إيمان عوض
شَهدت العاصمة المصرية القاهرة ، تتويجاً للدور القيادي المتصاعد لمصر في ملفات البيئة، وذلك باختتام فعاليات الاجتماع الرابع والعشرين للأطراف المتعاقدة في اتفاقية برشلونة (COP24)، الذي استضافته بنجاح خلال الفترة من 2 إلى 5 ديسمبر الجاري.
أعلنت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، عن حصول جمهورية مصر العربية على رئاسة المكتب التنفيذي للاتفاقية لمدة عامين، لتُرسّخ مكانتها كقوة إقليمية تقود جهود حماية البحر الأبيض المتوسط بمشاركة 21 دولة من دول حوض المتوسط.
مستعرضه القرارات الهامة التي تم اعتمادها في الجلسة الختامية للمؤتمر، مؤكدة أن الجلسة كانت حافلة بالإنجازات. تناول المؤتمر المعايير المرجعية لمركز الأنشطة الإقليمي للتغيرات المناخية، والذي تقرر استضافته في دولة تركيا، كما تم إقرار دعم المناطق المتمتعة بحماية خاصة وذات أهمية متوسطية (SPAMIs)، ودعم خطط التنوع البيولوجي.
وقد أوضحت الوزيرة أنه تم اعتماد قرارات تنفيذ تتعلق بخطط العمل المتكاملة للمناطق الساحلية للبحر المتوسط، كما تم اعتماد التقرير المقدم من سكرتارية الاتفاقية عن العامين السابقين. شَملت هذه القرارات أيضاً إقرار برنامج العمل والميزانية للعامين التاليين 2026-2027، وهي الفترة التي ستتولى فيها مصر رئاسة الاتفاقية وتوجيه عملها.
و أضافت أنه تم كذلك اعتماد القرارات المتعلقة بمنع التلوث البحري من السفن، واعتماد التقارير الفنية "MedECC" الخاصة بربط القضايا البيئية بتغيرات المناخ والماء والغذاء والطاقة والنظم الإيكولوجية في البحر المتوسط. وشَهدت الجلسة الختامية إقرار القرارات الخاصة بمعايير عمل اللجنة المتوسطية للتنمية المستدامة 2026-2035، وتحديث نموذج الإبلاغ الخاص عن مصادر التلوث من المصادر البرية، إلى جانب اعتماد النهج البيئي للرصد لخارطة الطريق خلال الفترة من 2026-2035.
جاءت هذه الرئاسة الجديدة للمكتب التنفيذي كاستمرار طبيعي للدور المصري القيادي، حيث أشارت الدكتورة عوض إلى أنه تم اعتماد التقرير النهائي الخاص بتقديم التقارير الوطنية للدول الأعضاء، وكذلك معايير عمل لجنة الالتزام التي تشرفت مصر برئاستها لمدة عامين متتاليين. اختُتم الاجتماع بإعلان تولي مصر مسؤولية تنفيذ هذه الأجندة الطموحة، مع الإشارة إلى إعلان استضافة دولة كرواتيا للدورة الخامسة والعشرين (COP25) من اجتماع الأطراف المتعاقدة في شهر ديسمبر عام 2027.