ظهور تحالف للإطاحة بزهران



كتبت/ علياء الهواري 

تترقّب دائرة المطرية واحدة من أكثر جولات الإعادة سخونة في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب، حيث يتحول السباق إلى مواجهة مباشرة بين مرشح الشارع الشعبي المعروف بلقب "نائب الغلابة"، وبين تحالف يضم مرشحًا مستقلًا مدعومًا من لواء سابق في محاولة لحسم المقعد بثقل النفوذ لا بثقل الأصوات.

وتشير الأجواء داخل الدائرة إلى أن المنافسة لم تعد مجرد انتخابات تقليدية، بل معركة إرادات بين طرفين:
الأول يمثل صوت المواطن البسيط الذي وجد في المرشح الشعبي امتدادًا لهمومه ومطالبه، والثاني يعتمد على تحالف نفوذ وخبرات رسمية سابقة يحاول إعادة رسم المشهد الانتخابي لصالحه.

ويستند مرشح "الغلابة" إلى رصيد واسع من التأييد في الشوارع والميادين، حيث يرى فيه الأهالي نموذجًا يلامس مشكلاتهم اليومية، بما يجعل جولة الإعادة اختبارًا حقيقيًا لقوة الحضور الشعبي في مواجهة التحالفات التقليدية.

ومع ارتفاع وتيرة التعبئة والدعوات للنزول بكثافة إلى صناديق الاقتراع، يؤكد مراقبون أن الحسم في المطرية لن يتحقق إلا عبر إرادة الناخبين، وأن كل صوت سيحدد مَن يمثل الدائرة خلال السنوات المقبلة:
هل هو صوت الناس أم صوت الصالونات؟

وتتجه الأنظار إلى الأسبوع القادم لرصد ما إذا كانت المطرية ستكتب فصلًا جديدًا في الانتصار لإرادة الشارع، أم ستنحاز إلى التحالفات التقليدية التي تعوّل على الثقل الأمني والاجتماعي للمرشحين.

جميع المؤشرات تؤكد أن جولة الإعادة لن تكون عادية، وأن صوت الشعب قد يكون قادرًا على قلب الموازين إذا تحوّل الحماس الشعبي إلى تصويت فعلي عند الصندوق.
google-playkhamsatmostaqltradent