كتب/ البدر رمضان
أثار قرار المدير الفني الإسباني بيب جوارديولا بعدم الاعتماد على الدولي المصري عمر مرموش بشكل أساسي في مباراة مانشستر سيتي أمام بورنموث، والتي انتهت بفوز "السيتيزن" بثلاثة أهداف مقابل هدف، موجة من الجدل وردود الأفعال الغاضبة بين جماهير النادي الإنجليزي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
مرموش، الذي شارك في الدقائق الأخيرة من اللقاء تحديدًا في آخر 8 دقائق بدلاً من المتألق إيرلينج هالاند، أصبح محور حديث جماهير السيتي، التي أبدت استياءها من استمرار تجاهل جوارديولا للاعب المصري رغم مستواه اللافت مؤخرًا.
وتنوعت تعليقات الجماهير بين الغضب والدعم، حيث قال أحدهم:"أشفق على مرموش، لم يستطع البايرن مجاراته، والآن يُعامل كبديل لسافينيو وبوب".
وقال آخر:"بيب، متى سيحصل مرموش على المزيد من وقت اللعب؟ من المؤسف أن نرى لاعبًا مذهلاً مثله يهدر إمكاناته على الدكة".
وطالب عدد من المشجعين بالدفع به أساسيًا، مؤكدين أن مرموش يجب أن يلعب على الجناح الأيمن بدلًا من سافينيو، فيما تساءل آخر:"كيف يمكن الدفع بسافينيو قبل مرموش؟ سئمت من هذا!".
ويبدو أن المعضلة الحقيقية لا تتعلق بمستوى مرموش، بقدر ما ترتبط بفلسفة جوارديولا التكتيكية؛ فالمركز الذي يتألق فيه اللاعب المصري بشدة هو المهاجم الثاني، وهو دور غير متاح في منظومة المدير الفني الإسباني الذي يعتمد على رأس حربة صريح فقط، مما يجعل المقارنة محسومة لصالح هالاند في كل مرة.
نسخة فرانكفورت المفقودة
عانى مرموش من الموقف ذاته في بداية الموسم الماضي مع فريقه السابق آينتراخت فرانكفورت، قبل أن ينفجر تهديفيًا ويصبح من أبرز نجوم الدوري الألماني. وقتها كان يسجل هدفًا أو اثنين في كل مباراة، ونافس بقوة على صدارة هدافي الدوريات الخمس الكبرى، وهو ما جعل انضمامه إلى مانشستر سيتي خطوة طبيعية لتطور مسيرته.
لكن الوضع في إنجلترا مختلف، فأسلوب جوارديولا لا يمنحه الحرية الهجومية التي أبدع بها في البوندسليغا، حيث يتحول في كثير من الأحيان إلى جناح بمهام دفاعية أو لاعب تكميلي في المنظومة، وهو ما يقلل من فرص إظهار قدراته الحقيقية.
ومع استمرار تألق هالاند وتعدد الخيارات أمام جوارديولا في الخط الهجومي، يظل مرموش حبيسًا لمقاعد البدلاء، بينما تتعالى أصوات جماهير السيتي مطالبةً بمنحه فرصته كاملة لإثبات أنه قادر على صناعة الفارق إذا مُنح المساحة والثقة.
ويبقى السؤال المطروح بين جماهير السماوي:
هل يمنح جوارديولا مرموش الفرصة لاستعادة نسخة فرانكفورت المفقودة