بقلم : ايمان عوض
اختتمت فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للصحة و السكان والتنمية 2025، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الفترة من 12 إلى 15 نوفمبر بالعاصمة الإدارية الجديدة، بمشاركة 46 ألف مشارك وأكثر من 794 متحدثًا.
إذ أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، الدكتور خالد عبدالغفار، التوصيات الختامية للمؤتمر، التي شملت ثلاثة محاور رئيسية للوصول إلى منظومة صحية متطورة ومستدامة.
ركز المحور الأول، المتعلق بـالسكان والتنمية البشرية، على دمج الرؤية التنموية في ملف السكان، وتحقيق معدل إنجاب كلي 2.1 بحلول 2027، وتمكين المرأة اقتصاديًا، ورقمنة البيانات السكانية.
و شملت توصيات المحور الثاني، الخاص بـالخدمات الصحية، الاستثمار في الرعاية الأولية، وتخفيض الولادات القيصرية، وتمويل صحي مستدام عبر الشراكات، وإصدار قانون تنظيم الصحة الرقمية، وتشغيل منصة "مصر للسياحة العلاجية".
و نصت توصيات المحور الثالث، المتعلق بـالتنمية البشرية، على تعزيز التعليم والتدريب مدى الحياة بدمج مهارات الذكاء الاصطناعي، وتمكين الشباب، وتوفير حماية اجتماعية شاملة، وتعزيز التعاون متعدد الأطراف.
نظمت الوزارة عدة جلسات حوارية مهمة ناقشت: "توسيع سبل الوصول المبتكر للمرضى"، و"دور الثقافة والرياضة" في بناء الهوية، و"الشراكات بين القطاعين العام والخاص" في الرعاية الصحية، و"علاج السكتة الدماغية على نطاق واسع"، و"أهمية الدراسات السكانية"، و"التغذية وطول العمر".
شهدت الفعاليات إطلاق المنصة الرقمية للسياحة الصحية (تور فور كيور) والمنتدى الأول للسياحة الصحية، كما تم إطلاق الأدلة الإرشادية الوطنية لمنظومة الترصد المبني على الحدث لتعزيز الرصد المبكر للتهديدات الصحية.
أكد الوزير أن السكان ليسوا عبئًا بل هم رأس المال البشري، وأن الصحة هي استثمار في مستقبل الأمم، معلنًا أن موعد انطلاق النسخة الرابعة من المؤتمر سيكون خلال الفترة من 27 إلى 29 سبتمبر 2026.
اسفرت أعمال المؤتمر عن توقيع ثمانية بروتوكولات تعاونية لتعزيز الرعاية الصحية والتنمية البشرية، استهدفت الكشف المبكر عن الأمراض السارية، ودراسات جدوى لإنشاء مستشفيات ذكية، وتوطين صناعة الأشعة والأدوية، وتعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدمات الرعاية، وتنفيذ برامج تدريبية مشتركة لدعم الولادة الطبيعية والصحة الإنجابية.