كتبت: ملك نعمه
شارك الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، في جلسة وزارية رفيعة المستوى بعنوان "مهارات من أجل مستقبل مستدام"، بحضور عدد من وزراء التعليم والتعليم العالي من مختلف دول العالم.
أدارت الجلسة السيدة ستيفانيا جيانيني، مساعد المدير العام لقطاع التعليم باليونسكو، وشارك فيها وزراء من الصين، والنرويج، وكوت ديفوار، وجزر البهاما، إلى جانب نائب وزير التعليم الأوزبكي ممثل الدولة المضيفة.
وخلال الجلسة، استعرض الدكتور أيمن عاشور أبرز ملامح الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي في مصر، موضحًا كيف تسهم في إعداد كوادر بشرية قادرة على مواكبة التغيرات المستقبلية، من خلال اكتساب المهارات والمعارف اللازمة للتعامل مع التحولات الرقمية والتكنولوجية السريعة.
وأكد عاشور، أن تنمية المهارات أصبحت أولوية قصوى في ظل التحول الرقمي وثورة الذكاء الاصطناعي، مشددًا على أهمية مبادئ الاستراتيجية الوطنية التي تقوم على التكامل، والتواصل، والمرجعية الدولية، والتخصصات البينية، والابتكار، بهدف رفع جودة التعليم الجامعي وتأهيل خريج قادر على المنافسة محليًا وإقليميًا ودوليًا.
وأشار الدكتور عاشور إلى تكامل الاستراتيجية مع المبادرات الرئاسية مثل "تحالف وتنمية" و"كن مستعدًا"، والتي يستفيد منها حاليًا أكثر من مليون طالب، من خلال مراكز التدريب والتوظيف بالجامعات التي تعمل على ربط التعليم بسوق العمل وتزويد الطلاب بالمهارات المطلوبة في المجالات الاقتصادية والرقمية.
كما أوضح ايمن إدخال مسارين جديدين في منظومة التعليم العالي المصرية؛ أحدهما أكاديمي يعتمد على العلوم البينية، والآخر مهني وتقني يتمثل في الجامعات التكنولوجية، بما يعزز تنوع مسارات التعليم العالي ويلبي احتياجات سوق العمل المحلي والدولي.
وفي سياق متصل، أشاد ايمن عاشور بالدور المحوري الذي يقوم به بنك المعرفة المصري كمنصة وطنية رقمية تتيح مصادر التعلم والبحث لجميع فئات المجتمع، مقدمًا الشكر لمنظمة اليونسكو على دعمها المتواصل لهذه المبادرة.
ومن جانبها، أثنت السيدة ستيفانيا جيانيني على التعاون الوثيق بين مصر واليونسكو، مشيرة إلى اتفاقية الشراكة التي تم توقيعها في سبتمبر الماضي بين الوزارة والمنظمة بشأن تدشين الأكاديمية الدولية للعمارة والعمران، مؤكدة أن مصر تمثل نموذجًا متميزًا في تطوير التعليم وربطه بالتنمية المستدامة.
يُذكر أن الدورة الـ43 للمؤتمر العام لمنظمة اليونسكو تُعقد هذا العام في مدينة سمرقند، وتُعد أول دورة تُقام خارج مقر المنظمة في باريس منذ نحو أربعين عامًا، بمشاركة ممثلي 194 دولة عضوًا في المنظمة.