كتبت / علياء الهواري
أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر لقواته بوقف العمليات البرية في مدينة غزة بشكل مؤقت، مع استمرار تنفيذ ضربات جوية “محددة الأهداف” في مناطق متفرقة من القطاع، وفق ما أوردته صحيفة الغارديان البريطانية.
وقالت مصادر عسكرية إن القرار جاء بناءً على تعليمات من القيادة السياسية في تل أبيب، بهدف تقييم الوضع الميداني وإتاحة المجال أمام المفاوضات الجارية مع الوسطاء بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
ورغم إعلان التوقف المؤقت، أكد المتحدث باسم الجيش أن إسرائيل “لن تتهاون مع أي تهديد أمني”، وأن سلاح الجو يواصل ضرب “مواقع تابعة لحماس والجهاد الإسلامي”، مشيرًا إلى أن الجيش مستعد “لاستئناف الحملة في أي لحظة إذا فشلت الجهود الدبلوماسية”.
وفي المقابل، أفادت مصادر فلسطينية بأن القصف الإسرائيلي ما زال يستهدف مناطق سكنية في رفح وخان يونس، مما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، في وقت تتواصل فيه أزمة النزوح والدمار في القطاع المحاصر منذ أكثر من عام.
ويرى مراقبون أن القرار الإسرائيلي يعكس تأثر تل أبيب بالضغوط الأمريكية المتصاعدة لوقف الحرب، خصوصًا بعد تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التي طالب فيها بإنهاء القصف “فورًا”، معتبرًا استمرار العمليات “خطرًا على الاستقرار الإقليمي”.