اوجيني- الإمبراطورية الفاتنه صاحبةالتاج المسروق من متحف اللوفر

 
كتبت/ ايمان عوض 
  اثير خبر سرقة تاج اوجيني الذي أعلن عنه من متحف اللوفر أمس الاثنين الموافق 19اكتوبر وعثر عليه محطمًا مع فقدان بعض أحجاره والذي أشير إلى أنه لا يقدر بمال فلربما تتسأل ماهو ذلك التاج و ما هي قصة الإمبراطورية اوجيني، و ما علاقتها بمصر.

 تاج اوجيني هو تاج فاخر مصنوع من الذهب، ومرصّع بـ 2480 ماسة و56 قطعة زمرد، ويتوج بكرة من الألماس وصليب. صُمم على يد الصائغ الفرنسي ألكسندر جابرييل ليمونيه، بناء على طلب نابليون الثالث ليهديه لزوجته اوجيني ، وعُرض في المعرض العالمي بباريس في نفس العام 1855بعد سقوط الإمبراطورية الثانية في فرنسا، انتهى به المطاف في متحف اللوفر، حيث كان يُعرض في قاعة أبولون قبل سرقته.

احب نابليون الثالث أوجيني دي مونتيجو الإسبانية و كان حينها رئيساً للجمهورية .

بعد أن أصبح إمبراطوراً لفرنسا عام 1852، قام نابليون الثالث بعرض الزواج عليها بشكل رسمي في يناير 1853.
تزوجا مدنياً في 29 يناير 1853، ثم أقيم حفل ديني فخم في كاتدرائية نوتردام في اليوم التالي.
أصبح هذا الزواج مثاراً للحديث في أوروبا لرفض نابليون الثالث العديد من الزيجات السياسية من أجل اختيار امرأة أحبها .

واستطاعت اوجيني بذكائها أن تقرب المسافة السياسية بين إنجلترا وفرنسا بعد أن زارت إنجلترا مع زوجها وكانت موضع الحفاوة من الملكة فيكتوريا وزوجها الأمير ألبيرت، فقاما بدورهما برد الزيارة لفرنسا.

أحس الشعب الفرنسي بالدور السياسي التي تلعبه الإمبراطورة. وحظيت بشعبية كبيرة، حتي أطلقوا علي ابنها لويس نابليون (ابن فرنسا). بمرور الأيام ازداد نفوذ الإمبراطورة على حساب نفوذ الإمبراطور، وزادت في نفوذها وسطوتها.
كان معروف عن الإمبراطورة اوجيني انها كانت لا ترتدي حذاء مهما غلا ثمنه أكثر من مره واحده.
كان زواجهما يواجه بعض المشاكل بسبب علاقات نابليون الثالث النسائية المتعددة، وذاد الأمر سوء غيرته عليها من الخديو اسماعيل ،الذي كان قد وقع فى حبها، أثناء دراسته فى فرنسا، لكنه لم يعبر لها عن حبه حينذاك، وفوجئ بعدها بأنها تزوجت بـ نابليون الثالث، إمبراطور فرنسا، فأصابه الحزن.
 قام الخديوي إسماعيل بدعوتها بمناسبة افتتاح قناة السويس واستقبلها الخديوي إستقبالاً حافل فقبل مجيئها إلى مصر أمر ببناء قصر فى الزمالك لها، يشبه قصرها فى مدينة غرناطة التى ولدت فيها، ولم يكتف بذلك، بل أنشأ لها طريق الهرم لأنه كان يعلم مدى حبها للأهرامات .

اشتعلت غيرت نابليون بشدة، مما دفعته لأن يأمر برجوع أوجينى إلى فرنسا بأسرع وقت، و ازداد الامر تعقيدا بعدما أعطى الخديوى هدية مثيرة للدهشة للإمبراطورة عبارة عن غرفة نوم من الذهب الخالص، ومعها ياقوتة حمراء مكتوب عليها عبارة "عينى ستظل معجبة بك إلى الأبد".
 وفي عام ١٨٧٠م وقعت حرب بين فرنسا وألمانيا هُزم فيها الإمبراطور نابليون الثالث و تم إتهام الإمبراطورة بأنها هي سبب الهزيمة فخرجت من أحد أبواب القصر الخلفية وهربت الي إنجلترا وتبعها بعد ذلك زوجها وابنها حيث ظلوا هناك حيث توفي الإمبراطور،وتبعته وفاة ابنها الوحيد ولي العهد، في حرب الزولو في جنوب إفريقيا، وعاشت اوجيني بحزنها الي أن توفيت عام ١٩٢٠ في إسبانيا مسقط رأسها وكانت قد بلغت الرابعة والتسعين من عمرها .
google-playkhamsatmostaqltradent