كتب/ البدر رمضان
شهدت أروقة نادي ليفربول الإنجليزي حالة من التوتر بين النجم المصري محمد صلاح والمدير الفني الهولندي آرني سلوت، عقب مباراة الفريق أمام آينتراخت فرانكفورت في الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا، والتي انتهت بفوز الريدز لكنها خلفت أزمة داخلية أثارت جدلًا واسعًا.
كان سلوت قد استبعد محمد صلاح من التشكيل الأساسي، وفضّل إشراكه في الدقيقة 76 فقط من عمر اللقاء، في قرار فاجأ الجماهير وأثار تساؤلات حول أسباب جلوس النجم المصري على مقاعد البدلاء.
ووفقًا لمصادر مقربة من الفريق، فإن محمد صلاح شعر بقلة احترام من جانب المدير الفني بعد إشراكه في آخر 16 دقيقة فقط، ما أدى إلى مشادة كلامية بين الطرفين داخل غرفة الملابس عقب نهاية المباراة، قبل أن يتدخل بعض اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني لاحتواء الموقف سريعًا.
وزاد من حدة الجدل تصرف صلاح عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، حيث قام بحذف عبارة "لاعب نادي ليفربول" من سيرته الذاتية، وأزال صورته بقميص الفريق، في خطوة فُسرت على نطاق واسع بأنها رسالة احتجاج على وضعه الحالي داخل النادي.
وحاول آرني سلوت التخفيف من حدة الأزمة بتصريحات بعد المباراة، قال فيها إن محمد صلاح هو الأحق بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا هذا العام، مشيدًا بأخلاقه ومهنيته داخل وخارج الملعب، إلا أن بعض التقارير الإنجليزية رأت في تلك التصريحات محاولة لتهدئة الأجواء بعد المشادة.
في المقابل، أبدت جماهير ليفربول دعمها الكامل لنجمها المصري، حيث نشر الحساب الجماهيري المعروف "The Anfield Talk" رسالة قال فيها: نحن معك يا محمد صلاح، في السراء والضراء.
وتنتظر جماهير الريدز توضيحًا رسميًا من إدارة النادي أو من محمد صلاح نفسه بشأن حقيقة الخلاف، في وقت تظل فيه الأزمة مفتوحة على كل الاحتمالات وسط غموض حول مستقبل النجم المصري داخل آنفيلد.