كتبت/ آلاء عبدالله
شنت القوات الجوية الإسرائيلية، فجر الإثنين، سلسلة غارات على مواقع في محافظة الحديدة غرب اليمن، من بينها ميناء المدينة، بحسب ما أفادت به مصادر محلية وشهود عيان.
وذكرت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية" أن أكثر من 20 انفجاراً سُجلت في مناطق متفرقة من الحديدة نتيجة الضربات الجوية، بينما نقلت وكالة "رويترز" عن سكان سماعهم دوي انفجارات عنيفة في محيط ميناء الحديدة.
من جانبها، أكدت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي تعرض مدينة الحديدة لقصف إسرائيلي.
وفي السياق، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن بلاده استهدفت "مواقع تابعة للحوثيين" في موانئ الحديدة، الصليف، ورأس عيسى، بالإضافة إلى محطة كهرباء في رأس كثيب، مشدداً على أن الحوثيين "سيدفعون ثمناً باهظاً".
وأشار كاتس أيضاً إلى استهداف السفينة "غالاكسي ليدر"، التي سبق أن احتجزها الحوثيون وتُستخدم، حسب قوله، في تنفيذ "أنشطة إرهابية" في البحر الأحمر.
كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن الطيران الحربي استخدم قنابل شديدة الانفجار في هجماته على مواقع الحوثيين، خاصة في موانئ الحديدة ومحطة كهرباء رأس كثيب.
وفي وقت سابق من مساء الأحد، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، تحذيراً مباشراً للمدنيين بضرورة إخلاء موانئ الحديدة، رأس عيسى، والصليف، بالإضافة إلى محطة كهرباء الحديدة، تمهيداً لشن غارات جوية، مبرراً ذلك بما وصفه بـ"الأنشطة العسكرية" التي تُمارس في تلك المواقع.
وقال أدرعي: "لأجل سلامتكم، نحث جميع المتواجدين في المناطق المحددة، بما في ذلك السفن الراسية بالقرب منها، على الإخلاء فوراً".
وفي الساعات الأولى من صباح الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن، في سياق التصعيد العسكري المتواصل منذ أواخر عام 2023، حيث بدأت جماعة الحوثي باستهداف سفن تجارية وعسكرية مرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة في البحر الأحمر باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.
وتعتمد إسرائيل على أنظمة دفاعية متعددة في التصدي لهذه الهجمات، من بينها منظومة "حيتس" لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، و"القبة الحديدية" للتهديدات قصيرة المدى، بالإضافة إلى "مقلاع داوود" للمدى المتوسط.