هل أصبح واضحا بما لا يقبل الشك ان ليل غزة سوف يطول ؟؟

كتبت/ منال علي 

مع تصميم المتآمرين علي غزة في المضي بحرب الابادة الشاملة لاهلها وبتجويعهم المستمر لهم ، نحو النهاية الكارثية التي رسموها لها، وأنه في سبيل ذلك، سوف تستمر حربهم علي غزة مستمرة الي أن يتحقق لهم ما خاضوا هذه الحرب القبيحة من اجله.. ودفعوا فيها ما لم يدفعوه في حروبهم السابقة..فهي أطول الحروب التي خاضوها مع العرب وأكثرها دموية وتكلفة في تاريخهم، وهناك يجلس ترامب مع المتآمر الأكبر نتنياهو في البيت الأبيض ليحددا مصير الأبرياء في غزة المنكوبة باحتلالا إسرائيلياً أصبح يمثل واقعاً جديداً اليما.

  ومنذ البداية، كانت تظهر زياره نتنياهو ولقاءؤه بترامب، الذي يعشق الظهور الإعلامي بمظهر القوي والمسيطر، وهو الأمر الذي يجده نتنياهو بشكل ممتاز مما يعمق من أزمة القطاع الذي يتحكم بيبي نتنياهو الآن بكل خيوط اللعبة التي تؤهله على فرض كلمته عليه باستمرار الحرب من عدمها. 

كانت هذه الحرب بعنفها المفرط وبعنصريتها ووحشيتها المتناهية ، تقطع بانها ليست حربا بين اسرائيل وحماس، كما اوهموا العالم كله وصوروها له باجهزتهم الدعائية الجبارة ، وكما انطلي علينا نحن العرب كذبهم وخداعهم وصدقناهم ، وانسقنا وراءهم في رؤيتها من هذا المنظور الضيق في اهدافه ومداه.. هذا بينما كانت المؤامرة الصهيونية الجديدة تستهدف الشعب الفلسطيني كله في كافة اراضيه المحتلة.. وكانت غزة بحكم اوضاعها وظروفها وبالعملية العسكرية الواسعة التي اقدمت عليها حماس في السابع من اكتوبر هي بداية الزلزال الكبير.. 

اعني انها كانت نقطة البداية في هذه المؤامرة الاسرائيلية الامريكية الخطيرة، والتي كانت خططها وادوات تنفيذها كلها جاهزة َمع غطاء لا محدود من الدعم الامريكي العسكري والسياسي لها ، وبصورة لم تحدث في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي.. ولولا ان الهدف الاستراتيجي لهذه الحرب الاخيرة كان اكبر وابعد كثيرا من غزة، لانتهت الحرب في بضعة ايام، ولما وصل سيناريو الابادة والتدمير الي هذاالمدي الرهيب الذي جعل من هذه الحرب واحدة من اقذر واقبح الحروب في التاريخ، ومن اكثرها انتهاكا لكل معايير الشرف والانسانية والاخلاق..

وما يحدث في الضفة الغربية من فظائع وجرائم حالياً.وانتهاكات ومن عنف همجي مفرط من قبل المستوطنين الاسرائيليين ، ولا علاقة له بحماس او بما حدث في غزة في السابع من اكتوبر ٢٠٢٣، ومن ترويع وتهجير قسري لسكانها من مدنهم ومخيماتهم ومن تدمير بربري لاحياء ومربعات سكنية باكملها لجعل الرجوع اليها في حكم المستحيل.. والي الحد الذي دفع وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس الي الجهر علنا امام الاعلام بان الضفة الغربية سوف تصبح محتلة إسرائيلياً بالكامل مدعوما بتحركات رئيس أركان قوات الاحتلال الإسرائيلي ايال زامير الذي يشن هجوماً ضاربا في مناطق الضفة الغربية بالتزامن مع قطاع غزة ولا عزاء للساكتين إلا شرفاء المقاومة ومن والاهم.
google-playkhamsatmostaqltradent