كتبت : شروق صلاح
استشهد صباح اليوم اللاعب الفلسطيني الشاب مهند الليلي متأثرا بجراحه التي أُصيب بها خلال قصف إسرائيلي استهدف أحد الأحياء السكنية في قطاع غزة حيث كان متواجدا مع عائلته وقت وقوع الغارة الجوية العنيفة وقد نقل إلى المستشفى في حالة حرجة وظل يصارع الموت لعدة أيام حتى فارق الحياة اليوم.
اللاعب الفلسطيني مهند الليلي لم يتجاوز من العمر خمس وعشرين عاما وكان من أبرز المواهب الكروية في غزة حيث برز في صفوف أحد الأندية المحلية ولفت الأنظار بأدائه المميز داخل الملاعب وكان يحلم بتمثيل المنتخب الوطني الفلسطيني في البطولات الإقليمية والدولية لكن طموحه اصطدم بواقع مرير تمثل في استمرار آلة الحرب الإسرائيلية التي لا تفرّق بين رياضي ومدني ولا تحترم أحلام الشباب الفلسطيني.
الكثير من الرياضيين في فلسطين أعربوا عن حزنهم الشديد لفقدان مهند الليلي مؤكدين أن استشهاد اللاعب الفلسطيني مهند الليلي يمثل خسارة كبيرة للرياضة الفلسطينية التي فقدت عددا من نجومها خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة وقد نعت الأندية والمؤسسات الرياضية الشاب الراحل بكلمات مؤثرة عبّرت عن حجم الفقد والألم الذي يعيشه القطاع المحاصر يوميا تحت القصف والدمار.
استهداف اللاعب الفلسطيني مهند الليلي أعاد إلى الواجهة قضية استهداف الرياضيين في فلسطين وهي ظاهرة تتكرر منذ سنوات دون أي تحرك فعلي من قبل المؤسسات الدولية وعلى رأسها الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي يلتزم الصمت تجاه هذه الجرائم المتكررة بحق الرياضيين الفلسطينيين.
استشهاد مهند الليلي لم يكن حادثا فرديا بل يأتي ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في غزة والتي طالت أطفالا ونساء وشبابا من مختلف القطاعات بما فيها المجال الرياضي الذي يُفترض أن يكون محميا بالقوانين الدولية لكنه في فلسطين أصبح هدفا مثل باقي مجالات الحياة.
وقد طالب العديد من الإعلاميين والنشطاء والمؤسسات الحقوقية بضرورة فتح تحقيق دولي حول استهداف اللاعبين الرياضيين في غزة وتوثيق الجرائم التي ترتكب بحقهم واعتبار استشهاد اللاعب الفلسطيني مهند الليلي جرس إنذار جديد أمام المجتمع الدولي الذي يواصل تجاهله للمعاناة اليومية في القطاع.