كتبت/ آلاء عبدالله
شهدت المحكمة العليا في إسرائيل، اليوم الثلاثاء، حالة من الفوضى والاشتباكات أثناء جلسة خصصت للنظر في التماسات تتعلق بتعيين رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، وسط جدل قانوني وسياسي واسع حول مدى صلاحية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في اتخاذ هذا القرار.
افتُتحت الجلسة بصيحات استهجان وتصفيق من الحضور، ما دفع رئيس المحكمة، القاضي إسحاق عميت، إلى تعليق الجلسة ونقلها إلى قاعة سرية، مهددًا بإخلاء القاعة في حال تكرار الفوضى. وقد توقفت الجلسة لاحقًا مرة أخرى بعد مقاطعة من عضو الكنيست تالي غوتليب، وسط استمرار التوتر داخل القاعة.
تتناول الجلسة التماسين متعارضين؛ أحدهما يطالب بالسماح لنتنياهو بتعيين مرشحه فورًا، بينما يدعو الآخر إلى إنشاء آلية مهنية ومستقلة لتعيين رئيس "الشاباك"، بعيدًا عن التدخل السياسي.
في المقابل، أكد نتنياهو في رده للمحكمة أنه "لن يتنازل عن صلاحية التعيين ولو لساعة واحدة"، بينما رأت المستشارة القانونية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، أن هناك تضاربًا واضحًا في المصالح لدى رئيس الحكومة، ما يمنعه من القيام بهذا التعيين.
وفي سياق متصل، دافعت وزيرة المواصلات الإسرائيلية عن المرشح ديفيد زيني، مشيرة إلى أن تعيينه محسوم، ووصفت جلسة المحكمة بأنها "غير ضرورية وتتجاوز صلاحياتها".
من هو ديفيد زيني؟
ديفيد زيني، المولود عام 1974 في مدينة القدس، هو لواء في الجيش الإسرائيلي، بدأ خدمته العسكرية عام 1992 ضمن وحدة النخبة "سييرت متكال". في عام 2015، أسس لواء الكوماندوز "عوز" وتولى قيادته حتى عام 2017. وفي يونيو 2023، تمت ترقيته إلى رتبة لواء.
وفي مايو 2025، أعلن مكتب رئيس الوزراء عن تعيينه رئيسًا جديدًا لجهاز "الشاباك"، خلفًا لرونين بار، وهو القرار الذي أثار اعتراضات قانونية وانتقادات من داخل المؤسسة الأمنية.