كتبت/ آلاء عبدالله
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أن محادثاته الأخيرة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ركزت بشكل رئيسي على قضية الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، مؤكداً أن إسرائيل لن تتراجع عن سعيها لإطلاق سراحهم.
وقال نتنياهو، في بيان مصوّر: "لن نتوقف لحظة عن جهود تحرير الرهائن، وهذا الهدف يمكن تحقيقه بفضل الضغط العسكري المتواصل الذي يمارسه جنودنا"، مشيراً إلى أن العملية مستمرة رغم "الثمن الباهظ الذي ندفعه بسقوط نخبة من جنودنا".
وأكد نتنياهو التزام حكومته بتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية: إطلاق سراح الرهائن سواء كانوا أحياء أو أموات، وتدمير القدرات العسكرية والإدارية لحركة حماس، وضمان أن قطاع غزة لن يعود مصدر تهديد لإسرائيل في المستقبل.
وأضاف نتنياهو أن اللقاء مع ترامب تطرق أيضاً إلى "الانتصار الكبير الذي حققناه على إيران"، مشيراً إلى أن هذا التطور يفتح الباب أمام توسيع اتفاقات السلام الإقليمي، في إشارة إلى الاتفاقات الإبراهيمية. وأوضح: "نعمل بكل جدية على توسيع دائرة السلام".
وفي حديثه عن اللقاء، قال نتنياهو إنه عبّر لترامب عن "تقدير الشعب الإسرائيلي لدعمه الثابت، ولسياساته الحازمة، وللجهود المشتركة التي تُبذل لبناء مستقبل واعد للشرق الأوسط ودولة إسرائيل".
وتعد هذه الزيارة الثالثة لنتنياهو إلى الولايات المتحدة منذ بداية الولاية الثانية لترامب في يناير الماضي، وقد اجتمع الزعيمان مرتين خلال أقل من 24 ساعة، في لقاء مغلق استمر 90 دقيقة في البيت الأبيض.
من جانبه، قال ترامب قبيل اللقاء إن الطرفين يسعيان للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مشيراً إلى اعتقاده بأن "حماس قد تكون مستعدة لذلك أيضاً".
وفي السياق ذاته، ذكرت وسائل إعلام أميركية أن وفداً قطرياً أجرى محادثات مطوّلة في البيت الأبيض مع مسؤولين أميركيين، في إطار جهود الوساطة التي تشارك فيها قطر إلى جانب الولايات المتحدة ومصر.
وقال المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إن بلاده تأمل بالتوصل إلى اتفاق تهدئة مؤقتة لمدة 60 يوماً قبل نهاية الأسبوع. إلا أن زيارته المقررة إلى الدوحة أُرجئت، ما يشير إلى أن الاتفاق لا يزال في طور التفاوض.