أزمة "سرقة فنية" تهز الوسط الإعلامي: مها الصغير متهمة بنسب لوحات فنانة دنماركية إلى نفسها

Unknown
الصفحة الرئيسية

كتبت/ آية عادل 
أثارت الإعلامية ومصممة الأزياء المصرية مها الصغير موجة من الجدل الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ظهرت في حلقة من برنامج «معكم منى الشاذلي» وهي تعرض مجموعة من اللوحات التشكيلية، زاعمة أنها من أعمالها الخاصة. إلا أن الحقيقة سرعان ما انكشفت، حيث تبين أن إحدى هذه اللوحات تعود للفنانة التشكيلية الدنماركية ليزا لاش نيلسون، والتي سارعت إلى الرد عبر بيان غاضب نشرته على حسابها الرسمي بمنصة «إنستغرام».

اتهامات صريحة بالسرقة الفنية

وفي بيانها العلني، أعربت نيلسون عن اندهاشها من سلوك مها الصغير، متهمة إياها بـ"الادعاء الكاذب" بامتلاك أعمال فنية لا تخصها، ليس فقط لوحتها، بل أيضًا ثلاث لوحات أخرى لفنانين معاصرين، من بينهم "@carowendelinart" و"@seaty". وقالت نيلسون: "لم أكن على الإطلاق مستعدة لحجم التفاعل الذي تلقيته على المنشور، وما أدهشني هو كمّ الرسائل الداعمة والتعليقات من مصريين اعتذروا نيابةً عن بلدهم."

وأكدت الفنانة أنها لم تُصَب بخسائر مادية مباشرة من الواقعة، لكنها شددت على أن مثل هذا السلوك يُعد انتهاكًا واضحًا لحقوق الفنانين، مشيرة إلى أن "أن تكون فنانًا ليس أمرًا سهلًا، ونحن نعتمد على الإنترنت لعرض أعمالنا، ولا ينبغي لأحد أن يستغل ذلك".

منى الشاذلي تعتذر رسميًا

من جانبها، تفاعلت الإعلامية منى الشاذلي مع الأزمة، حيث نشرت عبر حسابيها الرسميين على «فيسبوك» و«إنستغرام» صورة اللوحة محل الجدل، مؤكدة أن ملكيتها تعود بالفعل للفنانة ليزا لاش نيلسون. وقالت:

> "نحترم المبدعين الحقيقيين ونقدر إبداعاتهم الأصلية في كل المجالات."



وقد لقيت خطوة الشاذلي ترحيبًا واسعًا من المتابعين، إلا أن الفنانة الدنماركية طلبت أن يمتد الاعتذار ليشمل الفنانين الآخرين الذين نُسبت أعمالهم أيضًا إلى مها الصغير خلال نفس الحلقة.

مصير مجهول.. وتحركات قانونية محتملة

كشفت ليزا لاش نيلسون أن عددًا من المحامين والصحفيين المصريين تواصلوا معها لعرض مساعدتهم في اتخاذ خطوات قانونية ضد ما حدث، لكنها لم تحسم قرارها بعد بشأن رفع دعوى رسمية. 
 وفي المقابل، لم تصدر مها الصغير حتى لحظة كتابة هذا التقرير أي بيان توضيحي أو اعتذار رسمي حول الواقعة، رغم تصاعد موجة الانتقادات والاتهامات بانتهاك حقوق الملكية الفكرية.

ردود فعل غاضبة ومطالب بالمساءلة

 أثارت الواقعة استياء شريحة كبيرة من مستخدمي مواقع التواصل في مصر وخارجها، حيث اعتبر كثيرون أن ما حدث "يمس صورة الإعلام المصري"، وطالبوا بفتح تحقيق إعلامي ومهني في ملابسات الحلقة وطريقة إعدادها، مع التأكيد على ضرورة احترام حقوق الملكية الفكرية، خصوصًا في الفنون البصرية التي باتت أكثر عرضة للاستغلال في عصر المنصات الرقمية.
google-playkhamsatmostaqltradent