كتبت/ آلاء عبدالله
أكدت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية الفلسطينية، أن استهداف المدنيين العزل في قطاع غزة، خصوصًا خلال تجمعهم في مناطق توزيع المساعدات الإنسانية، يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان، محذّرة من أن هذه الممارسات تأتي ضمن "استراتيجية إسرائيلية ممنهجة" تهدف إلى تفريغ القطاع من سكانه.
وقالت حداد، في تصريحات إعلامية، إن القوات الإسرائيلية لا تكتفي بقصف الأحياء السكنية، بل تستهدف أيضًا ما تصفها بـ"المناطق الآمنة"، ما يعكس وجود أوامر عليا صادرة عن المستويين الأمني والسياسي في إسرائيل، لإبقاء الأوضاع في غزة في حالة من الفوضى والذعر المستمر.
وأضافت أن هذه السياسة تهدف بشكل واضح إلى تقليل الكثافة السكانية الفلسطينية، عبر دفع السكان نحو النزوح الجماعي، تمهيدًا لتنفيذ مخطط تهجير ديموغرافي واسع النطاق، مطالبة المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في مواجهة هذه الجرائم.
وأشارت الباحثة إلى أن تكرار هذه الهجمات ضد المدنيين، وخاصة عند نقاط توزيع الإغاثة، يعكس استخفافًا فاضحًا بالقانون الدولي الإنساني، مشددة على ضرورة توثيق هذه الانتهاكات ورفعها إلى المحاكم الدولية لمحاسبة المسؤولين عنها.